قالت اوساط سياسية مطلعة لـ “الديار” ان موقف الثنائي الشيعي المنتقد لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتى بعد ان لمس ان هناك “قطبة مخفية” بعد “التمرير” او “pass” الذي اعطاه الرئيس عون لواشنطن في المفاوضات التي تجري حول الترسيم البحري لحصة لبنان من النفط والغاز عبر اعتماد الخط 23 بدلا من 29 الى جانب موقف الخارجية اللبنانية التي نددت بالغزو الروسي لاوكرانيا والذي يتلاقى مع الموقف الاميركي.
ويتزامن ذلك مع كلام حول مقايضات تتعلق بالنائب جبران باسيل ورفع العقوبات عنه مقابل ترسيم الحدود والعلاقات الاميركية مع العهد التي فتحت من هذا الباب، تحديدا أي من باب المفاوضات لترسيم الحدود البحرية.
وهنا، رأت هذه الاوساط ان الرئيس عون يسعى لاستكمال هذه المسألة بكل المواقف الاخرى إذ إنه لا يريد ان يصدر اي موقف او رأي معارض لواشنطن انطلاقا من ان العهد يرى مصلحة في التقارب من الولايات المتحدة سواء برفع العقوبات التي فرضت على باسيل في زمن الرئيس الاميركي السابق دونالد. وتابعت الاوساط السياسية المطلعة ان الثنائي الشيعي رأى ان الرئيس ميشال عون ذهب في هذا الاتجاه لانه يسعى لان يشبك مع واشنطن لاعتبارات ذاتية مرتبطة بوضعيته المأزومة سابقا معها.