استقلّ قيس الفراج، السوري الجنسية، صباحاً، باصاً لنقل الركاب، من بلدة مجدل عنجر في البقاع الغربي، إلى العاصمة بيروت، ومنها إلى منطقة عوكر، حيث توجد السفارة الأميركية، وهو يحمل حقيبة ظهر تحتوي بندقية “كلاشينكوف” وجعبة ذخيرة تحتوي على عدة خزانات الرصاص (أمشاط)، ودخل أحد الأحراج في المنطقة حيث أخرج سلاحه وجعبة الذخيرة، ثم توجّه نحو السفارة الأميركية وأطلق نحو 100 طلقة نحو السفارة.
ردّ الجيش اللبناني على المهاجم، وأصابه في بطنه ويده وقدمه، فسقط على الأرض، لكنه بقي واعياً عندما وصل سريعاً عناصر الجيش اللبناني وأبلغهم أنه نفّذ هجومه نصرة لغزّة، بينما كان مكتوباً على جعبة الذخيرة “الدولة الإسلامية” وكذلك أحرف “I. S. I. S.”.
تم نقل قيس الفراج إلى المستشفى العسكري، حيث أجريت له عدة عمليات جراحية، وحالته مستقرّة، بينما نفّذت وحدات الجيش في البقاع الغربي سلسلة مداهمات في مخيمات النازحين وعلى بعض منازل أقرباء المهاجم، والمنزل الذي كان يقيم فيه، وأسفرت عن توقيف نحو 10 أشخاص سوريين ولبنانيين، ومن بينهم إمام مسجد، في حين داهم عناصر جهاز أمن الدولة منزل عائلته في البقاع الغربي وأوقفوا شقيقه قتادة الفراج، وتردّد أنه عثر في منزله على عبوات متفجرة ومواد لصناعة قنبلة.
وكشفت وثيقة صادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن إسم مهاجم السفارة قيس الفراج ليس مسجلاً لدى المفوضية من ضمن عائلته التي تضم والده عوض ووالدته نعمات وشقيقاته رفيف وخزمة والمزن وشقيقه قتادة، لكن لم تذكر ما إذا كان المهاجم قيس مسجّلاً لدى المفوضية بصفة منفردة.
وينتظر محققو الجيش اللبناني الظرف الصحي المناسب للمهاجم قيس بعد العمليات الجراحية، لبدء التحقيق معه بشكل موسع، بينما باشر تحقيقاته مع شقيقه قتادة وعدد من الموقوفين.
![](http://al-jareeda.com/wp-content/uploads/2024/06/32-1.jpg)