أكدّ المفتي الشيخ أحمد قبلان، أن البلد اليوم يعيش أسوأ عاصفة خانقة، من خلال وحشية نقدية تخنق الناس بالدولار، والليرة أصبحت في أسوأ حالتها منذ نشأة لبنان، والمواجهة السياسية تمرّ بعواصم كواشنطن وتل أبيب. وأشار، إلى أن المعركة ليست معركة تجويع، وأنه من المؤسف أن جداول أسعار بيع البلد عند بعض الأطراف بخسة للغاية. وأن المواجهة مكلفة جداً، إلا أن البعض يصرّ على الشراكة مع الراعي الأميركي لتجويع الناس، ولكن يبقى الموقف المحسوم عند الناس، هو عدم التراجع، وعدم الاستسلام.
وأشار قبلان خلال خطبة الجمعة، إلى أنه من غير المقبول أن يقدّم البلد جائزة ترضية لأحد، بل من الواجب خوض معركة وطنية معيشية بكل الإمكانات من أجل حماية البلد والناس، و”الذي سرق الماضي لن نسمح له أن يسرق المستقبل”.
وطلب قبلان، ممن يقامر بمصير البلد، التراجع وعدم الرهان والارتهان للآخرين، وأن لعبة خنجر القاضي المتمرّد من الخلف هي لعبة خطيرة، واضاف “طهّروا القضاء من الدكاكين”، كما طلب أن تكون الحكومة في قلب المعركة الوطنية، مشيراً إلى أنه “لن نقبل أن تكون الحكومة حكومة شاهد زور على وطن يتمّ نهبه واحتكاره تحت عين الشمس”. وإعتبر، أن الوقوف على خاطر واشنطن هو تضييع للبلد وناسه، والمستهتر شريك الخائن، والشامت بجوع الناس خائن، كما أن “توزيع المال الانتخابي بيع للبلد وتطويب للمتاريس”.