حذرت مصادر سياسية بارزة من الوقوع في فخ ادخال اسرائيل في اطار السجالات السياسية الداخلية والتي ادت في الساعات القليلة الماضية الى تبادل اتهامات”بالعمالة” بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، فبعد ساعات على تعليقات المحلل السياسي في القناة الثانية عشرة العبرية ايهود يعاري الذي قال فيه ان اسرائيل وحلفاءها يعملون على زيادة عدد نواب القوات اللبنانية التي يقودها “صديقهم” في حرب لبنان الأولى سمير جعجع، تفاخرت صحيفة “اسرائيل اليوم” بان الساحة اللبنانية الداخلية تعارض نفوذ حزب الله، وزعمت انه باستثناء حلفائه في حركة أمل، فإن معظم الطوائف في لبنان تنتقد السيطرة الزاحفة لتنظيمه على دولة الأرز. ولفتت على نحو خاص الى تجرؤ القوات اللبنانية على خوض مواجهة عسكرية مع الحزب وقال “ان التنظيم العسكري الأقوى في المعسكر المسيحي، لم يتردد في فتح النار ضد رجال نصر الله في منطقة الطيونة التي تحت سيطرته”!
ووجدت تلك الاوساط في هذا الدخول غير البريء محاولة خبيثة للعبث بالداخل اللبناني، خصوصا ان الكثيرين انجرفوا نحو التصعيد، وعلى سبيل المثال غردت نائبة رئيس التيار الوطني الحر مي خريش على “تويتر” بالقول : وسائل إعلام إسرائيلية: مقاعد التيار قد تنتقل في أغلبها إلى حزب سمير جعجع صديقنا في حرب لبنان الأولى”، وأضافت “ناطرين النفي… وإلا بيكون بعدو صديق؟ وقد جاء رد القوات عليها بتغريدات تصدرها «تويت»: بيسلّم عليك فايز كرم وهو قيادي في التيار الوطني الحر سبق أن اتهم بالتعامل مع إسرائيل، وجبران باسيل بيقلّك ما عندو مشكلة إيديولوجية مع إسرائيل، والجنرال عطاهن البحر بوقت يلّي المتهمين بالعمالة من بشير لسمير ما عطوهن شبر لا أرض ولا جو ولا بحر… ناطرين النفي وإلا بتكونوا بعدكم أصدقاء.