على الرغم من أن هاتف الـ”آيفون” ينظر إليه كثيرون باعتباره “هاتف النخبة” لمميزاته، أو هاتف الميسورين نظراً لثمنه المرتفع، وكذلك لعدم إصداره نماذج عديدة في كل سنة، وإنما اعتمدت إصدار نموذج واحد سنوياً بثلاث صيغ مرتبطة بالشكل وببعض التفاصيل، إلا أن النسبة الأكبر من الناس تعتقد أن الهواتف التي تعتمد نظام “أندرويد” هي الأفضل و”الأسلس”، بخلاف “أيفون”، فضلاً عن أنها أرخص ثمناً وأكثر تنوعاً في الخيارات التي تجعلها بمتناول جميع المستهلكين.
قبل سنتين، حاولت شركة “آبل” التجاوب مع “متطلبات السوق”، وعملت، لأول مرة في عام 2020، على إنتاج نموذج جديد من نوع “SE”، وطرحته في الأسواق بسعر قريب من أسعار الهواتف التي تعتمد نظام “أندرويد”، وخصوصاً “سامسونغ”، إذ بدأ سعر “أيفون SE” من 399 دولار، وكان يتميز بشحن طويل نسبياً وكاميرا جيدة ووحدة معالجة سريعة.
إلا أن الشركة أزالت خيار شراء هاتف “SE” بسعة 256 جيغابايت من متجرها الإلكتروني، ما اعتبر مؤشراً على توقف إنتاجه، وفقا لما ذكره موقع “سي نت” المتخصص بأخبار التكنولوجيا.
لكن، يبدو أن “آبل” ستعود لإنتاج هاتف “SE”، إنما بشكل مطوّر تحت إسم “آيفون SE 3″، ويتوقع الكشف عنه في شهر آذار/مارس المقبل، والذي قد يحمل مزايا مختلفة عن سابقيه، من بينها بصمة الوجه وميزة الاتصال بشبكات الجيل الخامس “5G”.
ومن أبرز التسريبات الخاصة بهاتف “SE 3″، وفقاً لعدة مواقع متخصصة:
الإعلان عن الهاتف “في آذار/ مارس”
رجح موقع “سي نت” أن يعلن عن الجيل الثالث من هواتف “SE” في النصف الأول من عام 2022، وفقا لما ذكره الباحث المتخصص في تحليل منتجات آبل، مينغ -تشي كو.
كما كان موقع “TrendForce” قد توقع أن تكشف “آبل” عن هاتفها في الربع الأول من عام 2022.
وتوقع مراسل وكالة بلومبيرغ، مارك غورمان، أن تعلن “آبل” عن هاتفها الجديد في آذار/مارس أو نيسان/ أبريل، ليعلن في بداية شباط/فبراير الجاري موعداً محددا: 8 آذار/مارس المقبل.
من جهته، يشير الخبير التقني، روس سونغ، إلى أن الهاتف سيأتي في أواخر نيسان/أبريل أو بداية أيار/مايو.
وذكر تقرير لموقع “91mobile”، أن آبل أرسلت ثلاثة إصدارات من “آيفون SE” إلى الهند لاختبارها، وقد يشير هذا إلى اقتراب إطلاق الهاتف.
“بصمة” الوجه
قد يوفر هاتف “SE 3” أخيرا خاصية التعرف على الوجه لفك إقفاله، إذ يعد هاتف “SE” الوحيد دون هذه الخاصية من بين هواتف “آبل” الحديثة. وإن حدث ذلك بالفعل، سيتمكن المستخدمون من استغلال التحديث الذي قدمته “آبل” مؤخرا في نظام تشغيل “iOS 14.5” الذي يتيح فك قفل الهاتف بالاستعانة بخاصية التعرف على الوجه، حتى لو كان ارتدى المستخدم كمامة، وفقا لـ “سي نت”.
كما نقلت نشرة “PoweOn” التابعة لبلومبيرغ عن غورمان قوله إن “آبل” تخطط تقديم خاصية فك الإقفال ببصمة الوجه في كل أجهزتها، من بينها “الآيباد” و”الماك”.
حجم “SE 3”
رغم أن عالمنا يشهد هيمنة الهواتف ذات الشاشات الأكبر حجما، لطالما تميز هاتف “آيفون SE” بصغر حجمه، فالجيل الأول منه، بشاشة بلغت 4 إنشات فقط، لاقى ترحيبا لإمكانية حمله ببساطة في جيب المستخدم بالإضافة إلى سعره ومزاياه.
بعدها أتى الجيل الثاني من “SE”، الذي كان أكبر من سابقه، وكان ذلك لسبب مفيد، لأن “آبل” زودته برقاقة “A13 Bionic”، المتواجدة أيضا في هواتف “آيفون 12”.
وينقل موقع “سي نت” عن مينغ -تشي كو، استبعاده أن تغير “آبل” حجم الهاتف في جهازها الجديد، مشيرا إلى أن “SE 3” سيأتي بالحجم ذاته لهاتف الجيل السابق (4.7 إنشات).
وكان كو قد أشار إلى أن هاتف “SE 3” سيحوي رقاقة “A14 Bionic chip” لعمليات معالجة أسرع.
ويشير “سي نت” إلى أن الشركة ستحرص على رضا مستهلكي سلسلة “SE” في الهاتف الجديد، الذين يبحثون عن ميزتين أساسيتين: هواتف أرخص ثمنا مقارنة بأسعار آيفون 13 (التي تتراوح ما بين 799 وحتى 1,099)، بالإضافة إلى من يحبون الهواتف الأصغر حجما.
“5G” ونوع الشاشة ترجح الشائعات أن “آبل” لن تقوم بتغيير شاشة هاتفها الجديد مقارنة بالأجهزة السابقة، أي من LCD إلى OLED، حيث توفر الأخيرة فرصة عرض أفضل وأكثر وضوحا للألوان.
ويقول “سي نت” إن تغيير الشاشة قد يتيح فرصة أفضل للهاتف الجديد بين منافسيه ضمن نطاق السعر ذاته، حيث يحوي مثلا كل من هاتف “OnePlus Nord” و”Redmi Note 10 Pro” التابع لتشايومي، شاشتي عرض OLED مذهلتين.
لكن تقريرا لخبير التقنية، كو، استبعد أن يطرأ أي تغيير كبير على شاشة الجهاز، بل أشار، وفقا لما نقله عنه موقع “DigiTimes”، إلى أن الهاتف الجديد سيحوي قابلية الاتصال بشبكات الجيل الخامس “5G”.