تخطّت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء قصف العدو الاسرائيلي على جنوب لبنان خلال سبعة أشهر، ملياراً ونصف مليار دولار، حسب أرقام زوّد بها مسؤول حكومي لبناني وكالة فرانس برس.
ومنذ سبعة أشهر، يتبادل “حزب الله” و”إسرائيل” القصف عبر الحدود بشكل يومي منذ بدء الحرب التي شنتها الدولة العبرية على قطاع غزة، لكنّ الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً في الهجمات المتبادلة.
وبقي القصف غالبًا في المناطق الحدودية لدى الجانبين، فيما ينفّذ جيش العدو الإسرائيلي أحياناً غارات في العمق اللبناني، يردّ الحزب عليها بتصعيد عملياته أو استهداف مواقع أبعد.
وتقدّر إحصاءات مجلس الجنوب وهي مؤسسة رسمية مكلفة مسح الأضرار في جنوب لبنان “قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات بأكثر من مليار دولار” منذ بدء التصعيد في 8 تشرين الأول/أكتوبر حتى مطلع شهر أيار.
وألحق التصعيد أضرارًا جسيمة بمرافق البنية التحتية، قدّرها مجلس الجنوب “بنحو 500 مليون دولار”.
وطالت الأضرار بشكل رئيسي مرافق المياه والكهرباء والصحة والخدمات الأساسية والطرقات.
وقال رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر لوكالة فرانس برس إن “80 في المئة من هذه الإحصاءات تمكّنا من الوصول إليها عبر فرقنا الموجودة على الأرض”.
ولا تشمل هذه التقديرات مجمل الأضرار اللاحقة وفق حيدر بـ”مناطق يصعب الوصول إليها” مع استمرار القصف، خصوصاً القريبة من الحدود.
ويستقي مجلس الجنوب معلوماته عن تلك المناطق عبر “مهندسين ورؤساء بلديات ومخاتير يقومون بالتزويد بالمعطيات المتوافرة لديهم”.
وخلال سبعة أشهر، أرغم التصعيد أكثر من 93 ألف شخص على النزوح خصوصاً من القرى الحدودية، وفق المنظمة العالمية للهجرة. ولم يتمكن هؤلاء من العودة إلى بيوتهم حتى الآن.