الأمم الامم المتحدة

“الأمم المتحدة”: نفاذ مخزون الأغذية في رفح يثير قلقنا

أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع لـ”الأمم المتحدة” عن قلقه البالغ تجاه إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم جنوب غزة، محذراً من نفاد مخزونات الغذاء في القطاع.

وأشار البرنامج الأممي إلى أن المخزونات الحالية من الغذاء تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام من الاحتياجات في رفح دير البلح وخان يونس.

من جهته، طالب الأمين العام لـ”الأمم المتحدة” أنطونيو غوتيريش الإحتلال بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم “على الفور” للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، داعياً حكومة بنيامين نتنياهو إلى “وقف التصعيد”.

وقال غوتيريش: “أنا منزعج ومستاء من تجدد النشاط العسكري في رفح”.

وأضاف أن “إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم في الوقت عينه يضرّ بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسا، ويجب أن يعاد فتحهما على الفور”، محذّرا من أن “هجوما واسعا على رفح المكتظة بالسكان سيكون عبارة عن كارثة انسانية”.

وناشد غوتيريش الكيان و”حماس” بألا “تدخرا جهدا في إبرام اتفاق هدنة”، وحذر الكيان من أن “أي هجوم على رفح سيكون خطأ استراتيجيا وكارثة سياسية وكابوسا إنسانيا”.

وحث غوتيريش الكيان على “وقف أي تصعيد والمشاركة بإيجابية في المحادثات الدبلوماسية الجارية”.

وأشار غوتيريش إلى أن “الهجوم على رفح سيعرقل أكثر جهودهم لدعم الشعب في أوضاع إنسانية خانقة في وقت تلوح فيه المجاعة في الأفق”، مشدداً على أن الهجوم على رفح “سيكون خطأ استراتيجيا وكارثة سياسية وكابوسا إنسانيا”.

وكان قد أعلن جيش الإحتلال صباح اليوم الثلاثاء السيطرة العملياتية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر، حيث قطعت القوات معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بشكل كامل.

على ذلك، أغلق الكيان المنفذ البري الوحيد الذي يخرج منه جرحى ومرضى فلسطينيون لتلقي العلاج خارج القطاع في ظل تدهور الوضع الصحي في مناطق غزة، جراء الحرب المتواصلة التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وكان قد شن الكيان عملية عسكرية في رفح بعد ساعات من إعلان حركة “حماس” أمس الاثنين عن موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.