قضى المسملون حول العالم شهر رمضان في أجواء متنوعة، وفي غزة كان هذا الشهر مختلفاً وسط أجواء من القصف المتواصل والمجاعة وغياب دور العبادة بسبب تدميرها من قبل العدو.
وكان أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الاسرائيلي دمر كل مظاهر الحياة، فهناك 70000 ألف وحدة سكنية مدمرة تدميراً كاملاً، 290000 ألف وحدة سكنية باتت غير صالحة للعيش، 229 مسجد مدمر بشكل كلي، 297 مسجد مدمر بشكل جزئي
ويُضاف إلى ذلك عدد الشهداء الذي تجاوز 33 ألفاً، 9560 من النساء و 14500 من الأطفال، حيث وصل عدد الشهداء الذين قضوا في شهر رمضان إلى 1800 شهيداً.
وقد أدى نقص المواد الغذائية ومنع إدخال من قبل الإحتلال، الذي يعرقل الإجراءات اللازمة إلى مجاعة، جعلت الناس في غزة مجبرون على شرب المياه الملوثة والمالحة وتناول بقايا الطعام وأحياناً علف الحيوانات كوجبة إفطار لهم بعد صيام يوم طويل، وأثرت المجاعة الحاصلة على الأطفال بشكل خاص حيث يعاني كل طفل من أصل ستة أطفال من سوء التغذية.
وعلى الرغم من كل الصعوبات والقصف والتدمير المستمر الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في غزة، تبقى محاولاتهم اليومية والمستمرة لأداء الشعائر الدينية كصلاة التراويح وصلاة الجمعة على أنقاض المساجد وإعداد الموائد البسيطة بما توفر من طعام.