بعدما لاحت في الافق ملامح ازمة ديبلوماسية بين لبنان والدولة القبرصية على خلفية المهاجرين غير الشرعيين، أُعلن أمس انّ رئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس سيزور لبنان الاثنين المقبل على رأس وفد وزاري، لإجراء محادثات رسمية مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات المشتركة. ويشارك في المحادثات الوزراء المختصون في البلدين.
كذلك سيلتقي الرئيس القبرصي رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتدوم الزيارة يوما واحدا.
وحول هذا الموضوع، شدد وزير الاعلام زياد مكاري لصحيفة “الجمهورية” على ضرورة “فتح هذا الملف على مصراعيه للبحث عن حلول، لأنه سيتحول ازمة جديدة مع اوروبا اذا لم تتم معالجته”. وقال: “سبق وحذّرت من باريس امام المسؤولين الفرنسيين من انه في فصلَي الربيع والصيف سيزداد عدد المهاجرين غير الشرعيين، لأنّ الطقس سيكون مناسباً، ولا قدرة للبنان على ضبط الحدود البحرية ومنع التهريب كلياً عبر البحر مع انّ الجيش اللبناني والقوى الامنية تقوم بواجباتها قدرالامكان”.
وأضاف مكاري: “انّ ضبط الحدود البحرية يحتاج الى امكانات كبيرة وعديد وعتاد غير متوافرين، وقد ابلغ لبنان هذا الامر الى المسؤولين الاوروبيين، لكن يبدو انّ اوروبا تفكر في مصلحتها وتفضّل ان يبقى النازحون السوريون حيث هم في الدول المضيفة فهذا أفضل وأوفر ماديّاً لها، حيث تكتفي بعض الدول الاوروبية بتقديم دعم مادي محدود لهم في الدول الموجودين فيها”.