رأت كتلة “الوفاء للمقاومة” أن “الهروب إلى الأمام هو خيار المُكابرين الذين إستنفذوا أساليبهم وإمكاناتهم، فلا يحصدون إلاّ العجز والفشل في بلوغ أهدافهم”.
وبعد اجتماعها الإسبوعي برئاسة النائب محمد رعد أشارت الى أن “الكيان الصهيوني رُغم وِفرة القدرات التي استجمعها لديه، ورغم التبني والإحتضان والرعاية الخاصة التي حظّي بها من الإدارة الأميركية ومن دول الغرب عموماً، لم يجنِ من عدوانه الغاشم على غزة وأهلها إلاّ الخيبة والمراوحة ضمن دائرة الإفتضاح والإدمان على إرتكاب المجازر والجرائم والإبادة الجماعية ومعاداة الإنسانية والإصرار على العُنصرية والإلغاء للآخر وممارسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني لإخضاعه والتسلط عليه وعلى بلاده”.
وشددت على أن “ما ارتكبه الصهاينة في مجمع الشفاء في غزة من إنتهاكات وجرائم وممارسات وحشية ضد الأطباء والممرضين والممرضات والمرضى والأهالي، ليس إلاّ عينة إضافية كاشفة للطبيعة العدوانية الصهيونية التي ترى في إلغاء الآخر واسقاط حقوقه موجباً إجرامياً لحماية مصالحها وتشريع غصبها لحقوق الآخرين واحتلال أرضهم”.
ولفتت الى أن “المراوحة في الفشل تُفقد صاحبها صوابية الرؤية، لذلك فقد أُصيب العدو الصهيوني بالعمى في غزة، حيث راح يتوحش ويتنمّر متوهماً أنّ الإرهاب هو السبيل للإخضاع أو لإثبات الوجود أو التفوق، وقد أوقعه طُغيانه أسير شروره حين أخذ يتوسع في إستهداف النابذين لعدوانه والشاجبين لنهجه الإرهابي، والواقفين إلى جانب الشعب الفلسطيني والمدافعين عن حقه في أرضه وفي تقرير مصيره”.
ورأت أن “الإعتداء الصهيوني الآثم الذي أدى إلى تدمير مبنى القُنصلية الإيرانية في دمشق، وأسفر عن استشهاد اللواء محمد رضا زاهدي قائد الحرس الثوري في سوريا ولبنان مع ثُلة من معاونيه، هو فعل سقوط ذريع لكيان العدو على كل الصُعد والمستويات ومدعاةٌ لوابلٍ من ردود الفعل التي هي حق مشروع للجمهورية الإسلامية الإيرانية المُلتزمة أمانة الدفاع عن شعبها ومصالحه ضد عُتاة المحتلين والمُفسدين في الأرض ومحترفي الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية والذين يُمثل الصهاينة عنواناً ونموذجاً لهم”.
ودانت الكتلة وشجبت “بشدة العدوانية المتمادية التي يُمارسها الكيان الصهيوني ضد مناهضي إحتلاله لفلسطين”، لافتة إلى “استهداف قائد حرس الثورة الإسلامية في سوريا ولبنان وتدمير مقر القُنصلية الإيرانية بدمشق، جريمة موصوفة تشكل مفترقاً شديد الخطورة في مسار الصراع الدائر سواء حول غزة أو مستقبل المنطقة”.
ودعت الكتلة “في آخر يوم جُمعة من أيام شهر رمضان المُبارك لهذا العام، إلى أوسع مشاركة في مراسم إحياء يوم القدس العالمي، إظهاراً للإلتزام بنُصرة قضية فلسطين وللتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع وأشرس هجمة عدوانية تستهدف إقتلاعه من أرضه وتشريده مجدداً من غزة وإبتلاع حقوقه في وطنه”.