إعتبر استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية محمد حسن الطراونة، وهو أردني الجنسية، أن “الحرب التي يشنها جيش العدو الصهيوني على قطاع غزة، باتت تهدد بانتشار مرض السل في مختلف أنحاء المنطقة العربية”.
وقال الطراونة إن “السل من أكثر الأمراض المعدية في العالم، وبالرغم من أنه سابق لأوانه إجراء تقييم دقيق للعواقب طويلة المدى للحرب، إلا أن التوقعات تظهر أن الصراع سيرفع معدلات الإصابة بمرض السل”.
وأضاف: “تحركات النازحين والإقامة في المخيمات والملاجئ الضيقة وانقطاع الرعاية الطبية تساعد على انتشار الأمراض المعدية”.
وكشف أن “منظمة الصحة العالمية تخصص 17 مليار دولار لمرضى السل”، مطالباً بوضع استراتيجية عربية لعلاج المرض.
كما طالب بـ”وجود بروتوكول واستراتيجية عربية لعلاج مرض السل، لخطورته الشديدة على صحة الإنسان”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد بروتوكول أو استراتيجية عربية لمرض السل، وأن ما يوجد هي جهود إقليمية للدول”.
وقال إن “مرض السل يعد من الأمراض المعدية والتي تشكل خطورة وتشكل مشكلة صحية، وهذا المرض ينتقل عن طريق التنفس.
وذكر أن “المسبب لهذا المرض هو جرثومة السل أو ما تسمى بالجرثومة السلية المتفطرة”.
وأكد أن “جهود مكافحة السل هي جهود عالمية، فقد وضعت منظمة الصحة العالمية إستراتيجية للقضاء على السل، ومن أهم الاجراءات أن يكون هناك بروتوكول وطني ودولي وإقليمي للتشخيص المبكر للاشخاص الذين تظهر عليهم أعراض السل وذلك من خلال إجراء المسح والاكتشاف المبكر لهذه الحالات”.
وشدد على “ضرورة دعم المناطق التي تحدث فيها نزاعات وحروب والتي تعاني من اقتصادات منخفضة من قبل الدول المتقدمة للرصد المبكر لمثل هذه الحالات حتى لاتنتشر العدوى”.
وحذر الأطباء الفلسطينيون في قطاع غزة من زيادة انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء، نظرا لتكدس أعداد كبيرة من النازحين في مساحات ضيقة.
بدوره، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس عن قلقه من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة.