ينعقد عصر اليوم في بكركي اجتماع برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يضم ممثلين لكل الأحزاب والتيارات المسيحية، بهدف مناقشة الملاحظات التي سجّلتها هذه الأحزاب على ورقة اقتراحات قدمتها بكركي، ونوقشت في اجتماعات سابقة، وإذا تم الاتفاق على كل النقاط سينتقل الراعي الى المرحلة الثانية.
وكشفت مصادر بكركي لصحيفة “نداء الوطن” أنّ ملاحظات القوى المسيحية ليست كثيرة، وبعضها يتعلق بالشكل وبعضها بالمضمون. وتركز الورقة على بنود أساسية تتعلق برئاسة الجمهورية والشراكة الوطنية والدور المسيحي وقرار الحرب والسلم.
وفي هذا السياق كشفت أوساط متابعة عن رغبة لدى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل كي يبدو اجتماع اليوم وكأنه يلاقي دعوته الى لقاء مسيحي في إطار رسمَه مسبقاً، لكن “التيار” ما زال بعيداً عن مواقف مسيحية وازنة تريد أن تركز في الاسم والمضمون على “حزب الله” وسلاحه، الأمر الذي يرفضه «التيار».
ولفتت هذه الأوساط الى “أنّ هناك محاولة تقوم بها الكنيسة تحت عنوان “الوصول الى وحدة صف مسيحية”. لكن المناقشات أظهرت انه لا يمكن الوصول الى وحدة صف إلا على قاعدة وحدة موقف وطنية تعبّر عن المسلمين والمسيحيين. وهذا الموقف يتناول أزمة دور “حزب الله”. وإذا كانت هناك أزمات أخرى تتعلق باللاجئين السوريين والاقتصاد والشغور الرئاسي، فكلها مهمة، ولكنها نتاج أزمة “الحزب”. والحل يكون بمطالبته بتسليم سلاحه الى الدولة”. وتوقعت الاوساط أن يكون اجتماع بكركي مثل الاجتماعات السابقة “بسبب عدم موافقة “التيار” على اتخاذ موقف من “حزب الله” وسلاحه”.