أوضح مصدر ديبلوماسي لصحيفة “نداء الوطن” أنّ زيارة هوكشتاين لبيروت لم تقتصر على مطلب”نزع فتيل العبوة” بل “تضمّنت آلية متابعة اتفق عليها مع الجهات الرسمية، تمهيداً لجهوزية عملانية عند إعلان وقف إطلاق النار الموقت في غزة، والذي يُفترض ان ينسحب على لبنان من خلال المباشرة في التفاوض على تطبيق القرار الدولي 1701 بكامل مندرجاته”.
وكشف المصدر لصحيفة “نداء الوطن” عن أن “هوكشتاين شكّل فريق عمل أميركياً برئاسة السفيرة الأميركية ليزا جونسون، يعقد اجتماعات في السفارة وينكب على وضع ورقة عمل سياسية لتنفيذ القرار 1701، أي أنّ عملية تنفيذ القرار هذه المرة لن تكون لوجستية وميدانية فقط، انما ستكون مقرونة بخارطة طريق سياسية تتضمن استجابة مطالبات لبنانية ذات علاقة باعادة تزخيم ملف التنقيب عن النفط والغاز وبجدية بعيداً عن الممنوعات المستترة، واستثناء لبنان من قانون قيصر لجرّ الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر سوريا، الى مشاريع استثمارية منتجة ومنها إجراء مناقصة لإعادة تلزيم واستثمار مصفاة الزهراني، مع ضمانات حقيقية تتصل بتثبيت الحدود من رأس الناقورة الى تخوم مزارع شبعا اللبنانية على ان يترك مصير المزارع الى مرحلة لاحقة”.
وأشار المصدر لصحيفة “نداء الوطن” إلى أنه “عند إنجاز الورقة الأميركية التي تُصاغ وفق عناوين عريضة طرحها هوكشتاين، سيعود الى لبنان لبدء البحث في كيفية التنفيذ وآلياته والملاحظات على الورقة قبل المباشرة في وضعها موضع التنفيذ، وأنّ الأمر لن يكون مفتوحاً إنما بسقف زمني يضمن عدم انفلات الأمور مجدداً في حال انهيار الهدنة في غزة”.