أثار كلام الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت علامات استفهام عديدة، عندما اعلن ان “أي هدنة في غزة ليس بالضرورة ان تمتد تلقائيا الى لبنان ولا يوجد شيء اسمه حرب محدودة”.
هذا الموقف استغربته حتى اوساط مطلعة على جو “حزب الله” وحركة “امل” اذ قالت عبر صحيفة “الديار”: استغربنا فعلا هذا الموقف لان ما سمعه هوكشتاين عبر الرئيس نبيه بري وعبر الياس بوصعب المعني بالملف واضح لجهة ان موقف “حزب الله” واضح، وكان قد اعلنه امين عام الحزب السيد نصر الله بان الهدنة في غزة ستنسحب حكما على جبهة الجنوب، بما معناه ان “حزب الله” سيكون من جانبه ملتزما على جبهة الجنوب التي هي اصلا جبهة مساندة لغزة.
واستيضاحا لموقف هوكشتاين هذا، سألت “الديار” مصدرا معنيا بالتفاوض الحاصل وكان التقى هوكشتاين، فأوضح عبر الديار ان كلام هوكشتاين قد يكون فهم خطأ، فما قاله اتى بسياق انه حكما توقف المعركة في لبنان لا يكون تلقائيا، “فالعمل الدبلوماسي هو الذي يساعد، وهذا العمل هو الذي يجب ان يواكب ما يحصل، لذا فانا موجود هنا”، وبالتالي يلفت المصدر الى ان المقصود بكلامه ان وجوده ببيروت هو لتفعيل الحل الدبلوماسي توصلا الى وقف التصعيد والمعارك على جبهة الجنوب.
ويجزم المصدر ان لا ضمانات لبنانية حصل عليها هوكشتاين للنقاط التي تحدث حولها ، مشيراً في الوقت نفسه الى ان لا ضمانات ايضا من “اسرائيل” حملها معه الى بيروت، علما ان المعلومات تفيد بان الموفد الاميركي توجه الى الاراضي المحتلة بعد زيارته لبنان.
وفيما نفى المصدر الموثوق به ان يكون هوكشتاين تحدث ، كما روّج البعض، عن سلة متكاملة تشمل انتخاب الرئيس في لبنان، كشف ان هذا الموضوع تحدث عنه الموفد الاميركي بشكل عمومي فقط مشددا امام من التقاهم على وجوب انتخاب رئيس سريعا.