تكشف مصادر واسعة الإطلاع لـ”الديار”، أن دولة الفاتيكان، على تواصل مباشر مع الإدارة الديموقراطية حول الملفات الإقليمية والدولية، ومن بينها الملف اللبناني، وأن طرح عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل لبنان، هو فكرة أميركية في الأساس، جرت مناقشتها مطوّلاً مع الفاتيكان الذي تبنّاها كحل للملف اللبناني، وآلية وحيدة لتحييده عن صراعات المنطقة.
وتتابع المصادر، أن “المشاورات والنقاشات بدأت ما قبل وصول بايدن إلى البيت الأبيض، حيث لعب اللوبي الكاثوليكي في الولايات المتحدة دوراً أساسياً في تحديد ساكن البيت الأبيض، وفي تحديد غالبية الكونغرس ومجلس الشيوخ في الانتخابات النصفية، وعليه، تمّ التواصل مع البطريركية المارونية، التي رحّبت في حال توافر دعم دولي أميركي – غربي وموافقة الأمم المتحدة، وهو ما نجح الفاتيكان في إنجازه، فيما تُرك الجانب اللبناني من المبادرة على همّة البطريرك الراعي، خلافاً لكل التشويش الجاري في بيروت، ومحاولات تظهير وجود خلاف بين بكركي وروما، وقد تعزّز هذا الجو بعد المواقف التي أدلى بها سابقا السفير البابوي في جلساته مع بعض القيادات اللبنانية، ما دفع بالمعنيين في الحاضرة البابوية إلى توجيه “لفت نظر إليه”.