أكدت مصادر حزب “القوات اللبنانية” لصحيفة “الديار” ان “موقف سمير جعجع المرحب بالمبادرة ليس تراجعا عن المبدأ الذي تتمسك به معراب الرافض للحوار الموسع”، موضحة ان “في المبادرة لا دعوة لحوار، انما الكتل والنواب هم يتداعون لجلسة في مجلس النواب، للمطالبة بجلسة رئاسية مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا جزء اساسي من خطاب القوات لانتخاب رئيس، وهذا ما نريده “.
واضافت المصادر: “ستكون جلسة تشاور واحدة، وكل من يشارك فيها يكون التزم بجلسة لانتخاب رئيس بدورات متتالية”.
من جهتها، اكدت مصادر “التيار الوطني الحر” لـ”الديار” انه “وافق على هذه المبادرة وسيشارك في جلسة التشاور، ومن بعدها بجلسة انتخاب رئيس”، لافتة الى “وجوب التدقيق ببعض مواقف رؤساء الكتل، لتبيان اذا كان هناك متغيرات خارجية قد تدفع باتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي”.
واضافت المصادر: “نحن منذ البدء شددنا على لبننة الاستحقاق، وما يحصل اليوم ينسجم تماما مع ما ننادي به. صحيح اننا نفضل التفاهم على اسم رئيس خلال جلسة التشاور، ولكن حتى وان لم يحصل ذلك، فنؤيد الدعوة لجلسة انتخاب يصوّت خلالها كل فريق للمرشح الذي يفضله”.
وبحسب المعلومات، سيواصل نواب “الاعتدال” الـ 3 الذين يجولون على القيادات لقاءاتهم مطلع هذا الاسبوع ، على ان تتم الدعوة للقاء التشاوري الاسبوع المقبل، ليليها مباشرة الدعوة لجلسة انتخاب، وهذا ما يقوله النواب ان الرئيس نبيه بري تعهد به. وتقول مصادر مطلعة: “صحيح ان المبادرة نجحت بتحريك المياه الراكدة، لكن الآمال بالتوصل لانتخاب رئيس تبقى محدودة”.