كشف باحثون أن صبيا بلجيكيا يدعى لوكاس شفي تماما من سرطان الورم الدبقي في جذع الدماغ “DIPG”، والذي أصيب به في السادسة من عمره، ليصبح أول طفل في العالم يشفى من ورم دماغي نادر.
وكان لوكاس قد انضم إلى تجربة “BIOMEDE” التي تختبر أدوية جديدة محتملة لـ “DIPG”.
واستجاب منذ البداية بقوة، لعقار السرطان “everolimus”، الذي وصف له بشكل عشوائي.
وأوضح الطبيب الفرنسي جاك غريل، رئيس برنامج أورام الدماغ في مركز “Gustave Roussy” للسرطان في باريس أن “لوكاس تغلب على كل الصعاب للبقاء على قيد الحياة”.
وخلال سلسلة من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، شوهد اختفاء الورم تماما.
وذكرت الدراسة أن “الطبيب لم يجرؤ على إيقاف العلاج، على الأقل حتى عام ونصف مضت، عندما كشف لوكاس أنه لم يعد يتناول الأدوية على أي حال”.
وقال غريل: “لا أعرف أي حالة أخرى مثله في العالم”.
وقد نجا 7 أطفال آخرين في التجربة بعد سنوات من تشخيصهم، لكن ورم لوكاس اختفى تماما في حالة هي الأولى من نوعها.
وقال غريل إن “سبب استجابة هؤلاء الأطفال للأدوية، بينما لم يفعل الآخرون، يرجع على الأرجح إلى الخصائص البيولوجية لأورامهم الفردية، وكان لورم لوكاس طفرة نادرة للغاية نعتقد أنها جعلت خلاياه أكثر حساسية للدواء”.
يسعى الباحثون لمعرفة سبب تعافي لوكاس بالضبط، وكيف يمكن لحالته أن تساعد الأطفال الآخرين مثله في المستقبل.
ويخطط الفريق لإعادة إنتاج الطفرات الجينية لدى لوكاس في الأعضاء العضوية، لمعرفة ما إذا كان من الممكن بعد ذلك قتل الورم بالفعالية نفسها.