من مسرح الرياض إلى مسرح مواقع التواصل.. ماجدة الرومي تُشعل النقاشات!

| روان فوعاني |

لم يجرؤ أي فنان من أي دولة أن أهان بلده في الخارج كما يفعل الفنانون اللبنانيون، الذين يأخذون من الوضع الاقتصادي ومن الأزمة التي يمر بها لبنان مطية ليقولوا “اشهدوا لي عند الأمير”.

ومن على مسرح أبو ظبي، في الإمارات العربية المتحدة، أطلقت الفنانة ماجدة الرومي العناء لتعبيراتها حول الوضع في لبنان، لتقول “جايين من لبنان، من البلد يلي عم يصير في إجرام من الناس يلي مفروض مننا وفينا وهني مش هيك”.

كلام الرومي حمّال أوجه، وأدى إلى حملة هجوم كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قابلتها حلمة دعم للفنانة.

البعض اعتبر أن كلام الرومي موجهاً للمقاومة المرابطة على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، مما دفعهم إلى الاستنفار والاعتراض على نعت المدافعين عن حدود الوطن وكرامة شعبه بـ”المجرمين”.

أما البعض الآخر، فاعتبر أن الرومي قصدت الطبقة السياسية لما فعلت ونكّلت باللبنانيين بالأزمة الاقتصادية الناتجة عن عمليات النهب والسرقة للدولة اللبنانية، كل من موقعه.

من جهتها، ردت ماجدة الرومي على ذلك من خلال نشر فيديو آخر لها من نفس الحفل وهو استكمال لحديثها عن لبنان وحبها لها على الرغم من الصعاب التي تمر به حاليا، إذ قالت خلال الفيديو: “منتظرينكم في الصيف، بعدو بلدنا حلو، وبعدو جنة ، وراح يبقى، ومهما عملوا فينا ومهما أجرموا، تاكدوا إن الكلمة الأخيرة لربنا، لبنان عنده رب”.

إلا أنه في خضم كل هذه المناوشات، هناك ثابتة واحدة، أن المقاومة والاعتراف بقدسية مواجهة الظلم والعدوان كانت وستظل، أثمن من أي “حفل” ومن “رضا” الأمير والحاكم.. المقاومة مبدأ.. والمبدأ لا يباع ولا يشترى!