“ماكدونالدز” تتأثر بالمقاطعة؟

خالفت مبيعات شركة ماكدونالدز العالمية، توقعات المستثمرين في الربع الرابع من العام الماضي، مع تباطؤ النمو، الذي تأثر نسبياً بالصراع في الشرق الأوسط.

وكانت قد أعلنت الشركة أن “مبيعاتها ارتفعت بنسبة 3.4 بالمئة في الربع الرابع، وهي أبطأ وتيرة منذ الربع الرابع من 2020، وأقل من متوسط تقديرات المحللين التي توقعت ارتفاع بنسبة 4.9 بالمئة، كما أن الإيرادات أيضا جاءت أقل من من التقديرات”.

وبعد اندلاع حرب غزة، أصبحت سلسلة مطاعم ماكدونالدز واحدة من أبرز أهداف المقاطعة في الدول الإسلامية، وأعلنت الشركة مرارا أن “مطاعمها تدار بشكل مستقل من قبل مشغلين محليين”.

وزادت مبيعات العلامة التجارية في الأسواق التنموية الدولية المرخصة من ماكدونالدز 0.7 بالمئة في الربع الماضي، وهو أقل كثيرا من التوقعات بنمو 5.5 بالمئة، وفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن.

كما أعلنت الشركة عن ربح معدل قدره 2.95 دولارا للسهم، متجاوزا التقديرات البالغة 2.82 دولارا للسهم.

وقال المدير التنفيذي لشركة “ماكدونالدز” كريس كيمبكزينسكي الشهر الماضي، إن “عددا من الأسواق في الشرق الأوسط والبعض الآخر خارج المنطقة تشهد تأثيرا ملموسا على الأعمال بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، بالإضافة إلى معلومات مضللة حول العلامة التجارية”.

واضاف كيمبكزينسكي أن “عملاق الوجبات السريعة تأثر سلبا في أسواق الشرق الأوسط، وخارجها بعد دعوات لمقاطعة السلسلة”.

وأتى ذلك بعد إعلان “ماكدونالدز”، عقب بدء الحرب في غزة، أنها “تبرعت بآلاف الوجبات المجانية لقوات الجيش الإسرائيلي”.

وأثارت هذه الخطوة ردود فعل غاضبة من منتقدي الحرب “الإسرائيلية” في غزة، بما في ذلك دعوات من البعض لمقاطعة المستهلكين للسلسلة.

كما أصدرت فروع “ماكدونالدز” في عدة دول بيانات تنأى بنفسها عن هذه الخطوة، بينما تعهد العديد منها بتقديم المساعدات لغزة.

وتابع كمبنسكي في اتصال هاتفي بعد إعلان النتائج أن “أعمال الشركة في الشرق الأوسط تأثرت بالقدر الأكبر لكن التأثير امتد أيضا إلى أسواق مثل ماليزيا وإندونيسيا وفرنسا”.