| خاص الجريدة |
لوحظ ان وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، استثنى من زيارته القصيرة إلى لبنان، الخميس، لقاء وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الذي كان منهمكاً في العديد من الأمور الضاغطة، وأهمها تقبل التعازي بوفاة شقيقه رئيس بلدية رومية، والتي قطعها بعض الوقت للقاء وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، الذي تزامنت زيارته لبيروت في نفس توقيت زيارة الوزير البريطاني.
وعلم موقع “الجريدة” من مصادر رسمية متابعة للزيارة أن كاميرون لم يطلب موعداً للقاء الوزير بو حبيب، بسبب ضيق وقت الزيارة ربما، أو لأسباب أخرى غير معلنة وغير مبررة دبلوماسياً وبروتوكولياً، ذلك أنه كان بإمكان بو حبيب استقبال كاميرون طالما أنه قطع التعازي للقاء الوزير المجري.
وقد أثار هذا الأمر استياء الوزير بو حبيب، خصوصاً أنه سبق ان استدعى السفير البريطاني في بيروت قبل سنة، وأبلغه امتعاضه من استثناء مسؤول بريطاني كبير زار بيروت وقتها من زيارة الخارجية اللبنانية. وتبلغ، آنذاك، من السفير أن هذا الأمر لن يتكرر. لكن يبدو أن السفير لم يتمكن من تنفيذ وعده مع زيارة كاميرون. ما دفع بو حبيب إلى الاعلان أن “التعامل مع السفارة البريطانية في بيروت من الآن وصاعداً سيكون مختلفاً، وربما ليس هيّناً”.