الجريدة ـ لبنان
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 30/1/2024
الموقف كان موحدا… والإجتماع مفيدا وواعدا…
هي الخلاصة التي أعلنها رئيس مجلس النواب نبيه بري في ختام اللقاء الذي عقده مع سفراء اللجنة الخماسية على مدى نحو ساعة.
السفراء حرصوا لدى مغادرتهم على التأكيد أن موقفهم موحد ردا على أسئلة الصحافيين ولا سيما في ما يتعلق بالشأن الرئاسي.
وإذ وصفت السفيرة الأميركية ليزا جونسون اللقاء مع الرئيس بري بالممتاز دعا السفير المصري إلى التفاؤل بالخير.
مصادر مطلعة على أجواء اللقاء أكدت للNBN أن السفراء الخمسة أكدوا الدور المساند في دعم الخطوات التي يقوم بها رئيس المجلس لجهة ضرورة التشاور بين القيادات السياسية والكتل النيابية باعتبار أن هذا الإستحقاق هو لبناني بامتياز ودور اللجنة الخماسية هو دور مساند ولم يدخل المجتمعون بالأسماء إنما كان تأكيد على ضرورة إنجاز الإستحقاق بأسرع وقت ممكن لما تمر به المنطقة من مرحلة خطيرة واعتبار الإنتخابات الرئاسية هي عمل برلماني وأن التشاور يجب أن يحصل بين الكتل النيابية.
وسيكون هذا الحراك الذي يجريه سفراء الدول الخمس مقدمة لانعقاد اللجنة الخماسية الأم قريبا في الرياض أو باريس على أن تعقب اجتماعها زيارة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت.
بينما كان اللقاء منعقدا في عين التينة بين الرئيس بري والسفراء كانت الوقائع الميدانية على الحدود اللبنانية – الفلسطينية على حالتها الساخنة في المواجهة بين قوات الاحتلال والمقاومة.
أما آخر التهديدات الإسرائيلية فوردت على لسان وزير الحرب يوآف غالانت الذي أبلغ جنوده المتمركزين قرب الحدود مع غزة بأنهم سيغادرون المنطقة قريبأ جدا للانتقال إلى الشمال إستعدادا للعمليات المستقبلية على حد تعبيره.
وإرتباطا بالحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة نفى حزب الله تقريرا صحفيا حول التفاوض غير المباشر في شأنها قائلا إن هذا الأمر هو حصرا بيد الدولة اللبنانية.
في غضون ذلك تظل المنطقة تحت ضغط مناخات التصعيد والقلق من تصاعد المواجهة العسكرية في أكثر من بؤرة جغرافية اقليمية.
ومن ضمن هذه المناخات التصعيدية اعطاء الرئيس الأميركي جو بايدن أوامر لمستشاريه من أجل البحث في خيارات للرد على الهجوم الذي استهدف قاعدة (البرج 22) الأميركية في الأردن.
وبحسب مسؤولين أميركيين فإنه بمجرد ان يعطي الرئيس الضوء الأخضر سيبدأ الرد خلال يومين ويأتي على شكل موجات ضمن مجموعة من الأهداف.
ويقول هؤلاء المسؤولون لموقع (بوليتيكو) إن هذه الخيارات تشمل ضرب عناصر إيرانية في سوريا أو العراق وأصولا بحرية إيرانية في مياه الخليج.
وبينما تقترب الحرب على غزة من إتمام شهرها الرابع تتكثف المساعي لتحقيق هدنة مؤقتة وإجراء عملية تبادل أسرى إنطلاقا من إقتراح خلصت إليه الاجتماعات الاستخباراتية عقدت أخيرا في باريس
هذا المقترح تسلمته حركة حماس وتدرسه حاليا للرد عليه وفق ما اعلن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي أوضح انه تلقى دعوة لزيارة القاهرة.
هنية أكد مجددا ان رد حماس سيكون على قاعدة ان الأولوية هي لوقف العدوان وسحب قوات الاحتلال خارج قطاع غزة.
في الضفة الغربية مجزرة إسرائيلية جديدة تمثلت باغتيال ثلاثة فلسطينيين عندما اقتحمت قوة خاصة مستشفى ابن سينا في جنين وهي مؤلفة من عشرة أفراد متنكرين بالزي المدني وبلباس أطباء وممرضين ونساء فلسطينيات.
جريمة يرتكبها عدو لا يقيم وزنا لبشر أو لصرح إنساني أو إستشفائي هي في الواقع دليل على مأزق كيان يقوده ساسة مأزومون…
لعل حسين أمير عبداللهيان كان على حق عندما قال اليوم: نتنياهو يعيش آخر أيامه السياسية الإجرامية…
صقيع السياسة يواكب صقيع الطبيعة. فالحركة السياسية الداخلية شبه متوقفة، والبحث في الملف الرئاسي شبه معلق. ولولا الزيارة التي قام بها سفراء اللجنة الخماسية الى عين التينة اليوم، لما سجل أي نشاط لافت أو هام .
أهمية الزيارة أنها زيارة أولى في إطار جولة سيقوم بها سفراء الدول الخمس. والأهم أن ما قاله السفراء يؤكد أن ثمة رسالة مشتركة وموحدة يريدون توجيهها إلى المسؤولين والقيادات اللبنانية وانهم متفائلون ولو بحذر. فهل تحقق الرسالة الخماسية المشتركة هدفها، ونشهد انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ وهل تتمكن الدول الخمس من تحقيق هدفها المتمثل بفصل ملف الرئاسة اللبنانية عن الملفات الإقليمية الملتهبة؟
في الأثناء، التوتر على حاله في الجنوب، وإن بوتيرة أخف اليوم. أما في غزة فالمعارك العنيفة مستمرة في خان يونس، فيما أعلنت حركة حماس أنها تدرس مقترحا تم طرحه في العاصمة الفرنسية، بهدف وقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى
البداية من اجتماع سفراء الدول الخمس برئيس مجلس النواب، وقد نقل بعده عن بري أن الموقف موحد والاجتماع مفيد وواعد…
اينما حل بنيامين نتنياهو يجد ملامح الانكسار قد سبقته ، الى داخل مجلسه الحربي ووسط حكومته المحكومة لوزراء متطرفين يهدودنه بتطيير ائتلافه الاجرامي اذا ما فكر في وقف عدوانه الوحشي على غزة…
ولكن وباستنتاج المتمعنين في تطورات السياسة والميدان فان حكومة نتنياهو طارت منذ السابع من اوكتوبر ولكنها بقيت على قدميها بفضل الانعاش الاميركي الذي تأكدت اصابته اليوم بدوار الضغط الشعبي والانتخابي وتوجه بعض مسؤولي القرار الى القبول بالمفاوضات والعمل عليها لتكون وسيلة لانزال الكيان المؤقت عن شجرة العدوان في مقابل ثبات المقاومة وقوة اوراقها .. هذه القوة التي تجلى احد ملامحها في الرسالة التي وجهها الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي ابو حمزة للعدو قائلا له ولقادته : لو فتشتم في كل رمال غزة لن يعود اسراكم الا بقرار من المقاومة..
وفي اليوم السادس عشر بعد المئة من المجازر ، لا يلوح في الافق سوى رسائل المقاومين في الميدان وترددات صواريخ القسام بالامس في تل ابيب وما فرضته من انعطافة راي عند قسم كبير من الصهاينة الذين خدعتهم قيادتهم بانجازات واهمة ، وعلى هذا اكدت اوساط اعلامية صهيونية اقرت بعجز جيش الاحتلال عن القضاء على قدرات المقاومة الصاروخية مهما كان حجم الدمار والقتل…
وعلى تأهبه يداوم محور المقاومة مواصلا اسناده غزة ومقاومتها وشعبها حتى وقف العدوان :
من اليمن الذي يكشف كل يوم ورقة اسناد جديدة ونوعية ، الى العراق الواضح في خيارات رفض الاحتلال والتصدي له ودعم غزة ، الى لبنان ومجاهديه على جبهة الجنوب المفتوحة كل ساعة على رسالة تكبح جموح العدو الاجرامي والتدميري ضد القرى الجنوبية واهاليها ..
ولا يلهي المقاومة عن واجبها اي مواقف مسمومة ولا وعود مدسوسة ولا اماني بعض الحالمين ، فالكلام واضح منذ البدايات : وقف العدوان اولا ثم الحديث بعده ، والى حينه لغة الميدان تبقى في الصدارة.
هل هناك صفقة بين إسرائيل وحركة حماس؟
حماس تتحدث عن صفقة وتورد تفاصيل. في المقابل، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يجزم بأن الجيش لن يخرج من غزة ولن يطلق آلاف الأسرى.
ويتابع: “إنني ملتزم ذلك ومقاتلونا ملتزمون ذلك والأغلبية الساحقة من الشعب ملتزمة ذلك. لن نساوم على أقل من تحقيق النصر المطلق”. فهل كلام نتياهو المعاكس لكل أجواء الصفقة هو من قبيل رفع السقف وتحسين الشروط، وهو ما يحصل عادة في خضم المفاوضات.
وهذا المساء، جملة من المواقف الأميركية عبر عنها مسؤول مجلس الأمن القومي جون كيربي أكد من خلالها أن هناك تقدما يتعلق بالصفقة، كما اشار الى أن الرد على استهداف القاعدة الاميركية في الأردن سيكون على مراحل.
على مستوى الموقف الأميركي من الضربة التي تلقاها الجيش الأميركي في الأردن، الرئيس جو بايدن يعلن أنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد، لكنه لم يتطرق الى التفاصيل.
لبنانيا، بعد اجتماع سفراء اللجنة الخماسية، كإشارة للبدء بعودة الحرارة إليها، استهل السفراء تحركهم بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد وصفت أجواء اللقاء بالمشجعة.
البداية مما بات يعرف بصفقة التبادل بين إسرائيل وحماس ، وما هو عدد مراحلها؟.
