أعلنت النيجر ومالي وبوركينا فاسو اليوم، انسحابها على الفور من المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” التي تحث الدول الثلاث على العودة إلى الحكم الديمقراطي، ويقود الدول الثلاث مجالس عسكرية في غرب أفريقيا.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري بالنيجر الكولونيل أمادو عبد الرحمن في البيان: “بعد 49 عاماً ترى شعوب بوركينا فاسو ومالي والنيجر الباسلة، بكل أسف وخيبة أمل كبيرة أن منظمة إيكواس حادت عن المثُل العليا لآبائها المؤسسين وروح الوحدة الأفريقية”.
وأضاف عبد الرحمن “لم تساعد المنظمة بوضوح هذه الدول في حربها الوجودية على الإرهاب وانعدام الأمن”.
وأُعلن هذا القرار في بيان مشترك بثه تلفزيون النيجر الوطني، وهو يمثل ضربة لجهود التكامل التي تبذلها “إيكواس” بعد أن علقت المجموعة عضوية الدول الثلاث في أعقاب وقوع انقلابات عسكرية بها.
وقطعت الدول الثلاث أيضا علاقاتها في المجال العسكري ومجالات التعاون الأخرى مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة لها، ولجأت إلى روسيا للحصول على الدعم الأمني.
ولم يتضح حتى الآن مدى تأثير قرار الانسحاب على التكتل الإقليمي المكون من 15 عضوا حيث تنتقل البضائع والمواطنون بحرية.
وبحسب معاهدة المجموعة، يجب على الدول الأعضاء الراغبة في الانسحاب تقديم إخطار كتابي قبل عام من الانسحاب، ومن غير الواضح في الوقت الحالي ما إذا كانت الدول الثلاث قد فعلت ذلك. وتقول المعاهدة إنه يتعين أن يستمر التزام الدول المنسحبة بأحكام المجموعة خلال فترة العام.