يتهيأ الوفد “الخماسي” الدولي لتكثيف نشاطه على خطي الرئاسة والحرب الدائرة في الجنوب، وكان ملفتاً تأجيل تحرك سفراء هذه الدول الى الاسبوع المقبل، بعد الغاء موعد مقرر الى عين التينة اليوم، والموعد ألغي بطلب من السفير السعودي وليد بخاري الذي يزور الرئيس نبيه بري في الموعد نفسه.
وقد حرصت السفارة السعودية على تسريب اخبار تشير الى ان اللقاء كان مقررا مسبقا ولا علاقة له بالاجتماع الملغى.
ووفقا للمعلومات، فإن التأجيل جاء لاجراء المزيد من الدرس للخطوات المقبلة، في ظل تقدم اولوية الحد من مخاطر الحرب في الجنوب على ما عداها، وبانتظار تبلور افكار محددة حول الرئاسة في ظل تباين حول كيفية مقاربة الملفين، حيث تعتقد باريس انه بالامكان الربط بين الملفين.
في هذا الوقت، سيضع السفير السعودي وليد بخاري الرئيس بري بالاطار العام للتحرك، وسيسأله عما اذا كان ثمة صيغة داخلية ممكنة للتحاور بعيدا عن الجلوس حول “الطاولة”، اي القيام بحوارات ثنائية سبق وانتجت تمديدا لقائد الجيش، على ان يجول سفراء الدول الخماسية على الرئيسين بري وميقاتي والرؤساء السابقين ورؤساء الطوائف والقادة السياسيين في وقت لاحق، بعد ان يعقدوا اجتماعا تنسيقيا هذا الاسبوع.
وفيما يرجح وصول الموفد القطري جاسم بن فهد ال ثاني في بيروت خلال ايام قليلة، ينتظر ان يزور المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان لبنان منتصف الشهر المقبل، بعد جولة تشمل الدوحة والرياض.