كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن السعودية والأردن والبحرين والإمارات تساعد كيان الاحتلال الإسرائيلي في كسر حصار الحوثيين في البحر الأحمر على السفن المتجهة إلى فلسطين المحتلة.
وأوضحت أنه بدلاً من الدوران حول رأس الرجاء الصالح في القرن الأفريقي والوصول إلى فلسطين المحتلة عبر طريق طويل ومكلف، تقوم شركات الشحن “الإسرائيلية” بتفريغ حمولاتها في موانئ الخليج العربي، ومن هناك تصل البضائع إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي بالشاحنات عبر السعودية والأردن.
موانئ دبي والبحرين
وأشارت “يديعوت أحرنوت” إلى أن شركات الشحن “الإسرائيلية” تتحايل على الحصار البحري الذي يفرضه الحوثيون على كيان الاحتلال الإسرائيلي، فهي تقوم بتوجيه السفن من الشرق إلى موانئ البحرين ودبي، ومن هناك تنقل البضائع بالشاحنات عبر السعودية والأردن إلى كيان الاحتلال.
وكشفت أن عشرات الشاحنات نقلت البضائع خلال الشهر الماضي، والتي كانت تنقل سابقاً عن طريق البحر عبر البحر الأحمر.
وقامت شركة “مانتفيلد”، للشحن والخدمات اللوجستية في كيان الاحتلال الإسرائيي”، وبالتنسيق مع سفير الكيان الصهيوني في البحرين، إيتان نيه، بتوجيه السفن من الصين والهند إلى موانئ البحرين ودبي، حيث تم تفريغ البضائع وتحميلها على شاحنات سعودية وأردنية نقلت البضائع من الخليج العربي عبر السعودية والأردن إلى “جسر الملك حسين”، وأفرغت البضائع مرة أخرى إلى الشاحنات “الإسرائيلية” التي نقلتها إلى داخل كيان الاحتلال.
ونقلت “يديعوت” عن الرئيس التنفيذي لشركة “مانتفيلد” عمر يتزاري، تأكيده اعتماد هذه الطريقة لاستيراد البضائع.
طريق سريع
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن الطريق البري الجديد “يتميز بالسرعة وتكلفة أقل”، حيث كانت تكلفة نقل حاوية من الشرق إلى داخل كيان الاحتلال، قبل الحرب حوالي 2000 دولار، واليوم، وبسبب طول الطريق الالتفافي، قفزت التكلفة إلى 8000 دولار للحاوية الواحدة، وإذا كانت الحاوية ستصل في غضون 30 يومًا قبل ذلك، فقد تم تمديد الوقت اليوم إلى 60 يومًا بسبب حصار الحوثيين، أما الشحن البري من الخليج عبر السعودية والأردن فيستغرق ما بين 15 إلى 20 يومًا.