أضرب عمال سمك الحديد ثلاثة أيام في المانيا، مما شل حركة القطارات، حيث يواصل المزارعون الغاضبون أيضا قطع الطرقات مما يدل على تدهور الاوضاع الاجتماعية في أكبر اقتصاد في أوروبا.
ودلت هذه التحركات على تراجع الاوضاع الإقتصادية.
وأشار سائقو القطارات إلى أن إضرابهم سيستمر حتى مساء الجمعة للمطالبة بتحسين أجورهم وساعات العمل بدعوة من نقابة “جي دي ال”، بعد فشل المفاوضات مع المشغل العام “دوتش بان”.
من جهتها، توقعت الشركة المشغلة اضطرابات “ضخمة” عبر الشبكة بأكملها، وأوصت المسافرين “بتجنب السفر غير الضروري أثناء الإضراب”.
ويُذكر أن “عدد المسافرين محدودا وسط درجات حرارة متجمدة”.
وقامت مكبرات الصوت بالاعلان عن إلغاء معظم الرحلات.
بدورها، رفضت محكمة في فرانكفورت الطلب العاجل الذي تقدمت به الشركة المشغلة لمنع الإضراب الذي “اعتبر غير متناسب وهو الأطول حتى الآن للنقابة التي تضم نحو 100 الف منتسب”.
وقد اختار العديد من الألمان العمل عن بعد لتجنب متاعب النقل، وسمحت العديد من الولايات للأطفال بعدم الذهاب إلى المدرسة، على الرغم من أنها إلزامية تحت طائلة غرامة مالية في البلاد.
وقد احتج آلاف المزارعين على السياسة الزراعية للحكومة، وأغلقوا مداخل الطرقات السريعة في جميع أنحاء البلاد بالجرارات.
وبعد إضرابات عديدة، رفعت ألمانيا رواتب الموظفين، حيث تركزت التحركات التي دعا إليها اتحاد المزارعين الألمان في المدن الألمانية الكبرى، على أن تستمر حتى الاثنين المقبل.
وثار غضب المزارعين في كانون الاول بعد قرار الحكومة خفض الدعم لهذا القطاع، بعد أن دعا قضاة دستوريون إلى احترام القواعد الصارمة المتعلقة بالموازنة في ألمانيا.