مقدمات نشرات الاخبار الأخبار المسائية

المقاومة ترفع سبعة النصر مرتين.. وعود مالية وردية وواقع أسود!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 22/12/2023 

في اليوم 77 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة رفعت المقاومة سبعة النصر مرتين، رغم قصف جيش الاحتلال قطاع غزة بمئات القنابل التي يصل وزنها الى ألفي رطل… ورغم ان وزن ما تم اسقاطه على القطاع يناهز أربعة أضعاف القنابل التي ألقتها ‎الولايات المتحدة على داعش في ‎الموصلالا أن حجم النار والدمار والقتل وسياسة الارض المحروقة لم تؤد جميعها الى اية نتيجة…وبقيت المقاومة هي صاحبة اليد الطولى في المعركة

ووفق قاعدة خدوا أسرارهم من إعلامهمكشفت وسائل اعلام العدو ان إسرائيل قررت سحب لواء غولاني من المعركة وهو الذي يعد أحد ألوية النخبة في جيش الاحتلال بدعوى إعادة تنظيم صفوفه اما الحقيقة فهي ان 42 من جنود وضباط غولاني بينهم قائد كتيبة  قد قتلوا في معارك حي الشجاعية بغزة قبل نحو أسبوع

المثير أن لواء غولاني أقدم من الكيان الإسرائيلي المزعوم نفسه حيث تأسس قبل 3 أشهر من إعلان قيام اسرائيل على أراضي فلسطين عام 1948

في لبنان ورغم الطقس الباردشهد الميدان الجنوبي حماوة حيث استهدفت المقاومة  قوة ‏مشاة إسرائيلية في محيط موقع المطلة وتجمعا لضباط وجنود العدو ‏الإسرائيلي في مستعمرة (إيفن مناحم) بالأسلحة الصاروخية أوقعت إصابات مؤكدة في صفوفهم

الاوضاع جنوبا ونتائج الجلسة التشريعية الأخيرة عرضها رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال استقباله كلا من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر والنائب غسان سكاف

واذ شكر الأسمر الرئيس بري على المجهود الكبير الذي بذله من أجل إقرار القوانين التي تنصف الطبقة العمالية والأساتذة في القطاع الخاص  لفت الى ان قانون التقاعد والحماية الإجتماعية هو قانون مفصلي في حياة الحركة العمالية وهو ما كان ليصدر لولا إصرار رئيس المجلس

وربطا بالتشريع شدد النائب سكاف على ان الرئيس بري كان وما زال صمام أمان للبلد وهنأه على حسه الوطني وإدارته بحنكة لجلسة التمديد لقائد الجيش.

وتوجه سكاف لمن يحضر للطعن بما تم اقراره في هذا الشأن بالقول: عليه أن يعرف أن ما كتب قد كتب  وأن تضييع الوقت ليس من مصلحة أحد

موضوع قيادة الجيش حضر ايضا في بكركي خلال لقاءالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أستغرب استغرابا كاملا ما ورد على لسان وزير الدفاع موريس سليم اليوم بعد اجتماع السراي الذي انتهى وديا وعلى اتفاق بالأمس وقال ميقاتي: يبدو ان الوزير سليم أوعز له بتغيير ارائه وانا اعرف من أوعز له.

ما كان متوقعا حصل. فالصلحة بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع لم تعمر طويلا، والسبب الاساسي ان رئيس التيار الوطني الحر لا يريد الصلح بل التصعيد، اعتقادا
منه ان رفع الصوت ضد رئيس الحكومة يكسبه شعبية مفقودة في الشارع المسيحي. لكن فات جبران باسيل ان اسلوبه لم يعد ينطلي على احد، وان اللبنانيين شبعوا من الخطب الشعبوية الغرائزية التي لا تؤدي الا الى تدمير ما تبقى.

ورغم كل الضجيج المفتعل وعمليات العرقلة فان تعيين رئيس للاركان يأخذ مساره ، وهو ما اكده وزير الاعلام زياد مكاري الذي كشف ان تيمور جنبلاط سيزور سليمان فرنجية الاسبوع المقبل وان تعيين رئيس للاركان سيحصل بعد الاعياد.

في الاثناء، العمليات العسكرية متواصلة في الجنوب ، فيما اسرائيل تواصل حرب المستشفيات في غزة،  وتوسع هجومها البري عبر اجتياح جديد في وسط القطاع.

ويترافق التصعيد العسكري مع تضاؤل الامال بامكان التوصل الى هدنة جديدة. البداية من لبنان، وتحديدا مما يتردد عن مساع بعد عطلة الاعياد لتحريك الملف الرئاسي الجامد. فهل سيكون للبنان رئيس في بدايات العام 2024؟.

خرج لواء غولاني من ساحة المعركة في قطاع غزة بعد أن أخرجته المقاومة هناك من الخدمة الفعلية بفعل ما أوقعت في صفوفه من قتلى وجرحى، فاستبق ضباط وجنود لواء النخبة الخروج باحتفال ليس بالنصر الذي وعدوا به الجمهور الصهيوني بل بالفرحة لخروجهم احياء ملوحين وداعا بيت لاهيا، وداعا للكابوس الذي حرمهم النوم لايام طويلة ، وداعا للحفاضات التي يقول الجنود انهم يضطرون لاستعمالها في دباباتهم ومخابئهم.

وقبل أن يخبروا عائلاتهم عن هول ما رأوا واختبروا، كانت أخبار الميدان تنتشر في كل مكان في كيان العدو. فاللواء المنسحب خسر أكثر من ربع قواته في المعارك بين قتيل وجريح بحسب مسؤول سابق لغولاني. وبحسب أوساط صهيونية فان العملية البرية تتعقد أكثر فاكثر، والجيش يدفع أثمانا باهظة في حرب لم يعد قادرا على السيطرة على مجرياتها ، فالمقاومة تضع خططا بارعة ، وتتحكم بالميدان حيث تسمح للجيش بالدخول الى بعض المواقع لتحولها الى كمائن محكمة لاصطياد الجنود والاليات ، واقع اضطرت معه قيادة الجيش الى اعادة كتائب والوية للتخفيف من الخسائر والاعباء النفسية الكبيرة وايضا بحسب الاوساط الصهيونية.

أما من يخبر من المستوطنين عن أحوال الجبهة الشمالية مع لبنان ، فيتحدث عن حياة الوطاويط حيث لا يجرؤون على الخروج الا في الليل بعد أن وسعت المقاومة الاسلامية من دائرة استهدافاتها ردا على الاعتداءات المتكررة على المدنيين في الجنوب، فيما المقاومون يخرجون في النهار وبرغم الطقس العاصف اليوم ليلاحقوا بصواريخهم مواقع وتجمعات وتحشدات العدو على طول الحدود الجنوبية بصرخات لبيك يا غزة ، لتلاقيها صرخات من كل المحافظات اليمنية، فطوفان الجمعة يتكرر في شوارع اليمن ، بحر من المتظاهرين كان يتدفق في اكثر من مدينة تحت شعار “تحالف حماية السفن الاسرائيلية لا يرهبنا”…

في الايام الاخيرة من عام 2023، تدور العناوين اللبنانية حول نفسها، فيما الأفق يبدو مقفلا بالكامل أمام أي خرق سياسي نوعي يعيد خلط الاوراق، ويشق الطرق نحو عهد وطني جديد، طال انتظاره، منذ الانهيار المفتعل قبل أربع سنوات، بسبب انعدام الارادة السياسية والعجز الكامل عن التوصل الى حل.

فتحت عنوان غزة، بلغ الصراع الاميركي-الروسي حدا غير مسبوق في مجلس الامن الدولي، على وقع تعنت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو، واصراره على مواصلة الحرب.

وتحت عنوان الجنوب، تتواصل الاعتداءات الاسرائيلية وترتفع وتيرتها يوما بعد يوم، فيما الطروحات المتداولة حول القرار 1701، لا يبدو انها قابلة للتطبيق.

وتحت العنوان الرئاسي، المرشح القوي الوحيد في المرحلة المقبلة هو الفراغ، في ضوء القدرة المتبادلة على التعطيل، والاصرار على ضرب الميثاق من جهة، في مقابل الفشل الواضح للتقاطع الشهير من جهة اخرى، سواء في ايصال مرشحه، او في التفاهم مع الآخرين على بديل.

وتحت العنوان الحكومي، خلاف متجدد بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الدفاع موريس سليم، تنقل اليوم بين منبري الصحافة المكتوبة والصرح البطريركي في بكركي.

وتحت عنوان التشريع الاستنسابي، انجازات لا تعد او تحصى، ولاسيما في الجلسة التشريعية الاخيرة التي اقرت التمديد، ومعه عدد كبير من القوانين المنقوصة، او ذات الطابع العشوائي.

وتحت العنوان المالي، وعود وردية من نجيب ميقاتي، يقابلها واقع اسود، ولاسيما في فترة الاعياد، حيث يتفاعل الناس بشكل اوسع مع الحالات الانسانية المأساوية، التي لا تكفي معها كل المساعدات لسد النقص الذي لا يشعر به سياسيون غارقون هم وازلامهم في فساد ما بعده فساد.

 

في اليوم السابع والسبعين للحرب على غزة، المبادرات الديبلوماسية عند النقطة الصفر ، والتصعيد العسكري، سواء في غزة أو في جنوب لبنان، حافظ على وتيرته.

غزة إنسانيا في وضع كارثي ، سواء على المستوى الصحي أو على المستوى الغذائي، وما ضاعف من المعاناة ، ما كشف النقاب عنه أن أسرائيل استخدمت في الشهر الأول من الحرب قنابل تزن كل منها ألفي رطل.

في ملف الرهائن ، أعلن اليوم عن مقتل إسرائيلي احتجز خلال هجوم 7 تشرين الأول في غزة بأيدي خاطفيه، بحسب ما أعلنت مجموعة  تمثل عائلات الرهائن  ، وهو  يحمل أيضا الجنسية الأميركية، فهل يحرك هذا التطور ملف الرهائن مجددا ؟
في لبنان ، حرك رئيس الحكومة المياه الراكدة في ما يتعلق بجنوب لبنان فأعلن أن  “الحل موجود وهو في تنفيذ القرارات الدولية، من اتفاقية  الهدنة  عام 1949، إلى القرار 1701، وكل القرارات الدولية”.

ما طرحه الرئيس ميقاتي يعني أن على اسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر.
جاء كلام الرئيس ميقاتي بالتوازي مع التصعيد المستمر على الجبهة اللبنانية في الجنوب، والتي شهدت اليوم موجة جديدة من التصعيد .

لكن البداية من الأجواء الميلادية على كل المستويات ولاسيما مستوى الوافدين من المغتربين عبر مطار بيروت.