الحاج حسن: لتعزيز قدرات قطاع الزراعة على الصمود

أشار وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن، إلى أنّ “قطاع الزراعة والأغذية هو اليوم بأشد الحاجة الى تعزيز قدرته على الصمود والإستدامة كي يتمكن من مواجهة التحدي القائم في تلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية للجميع وبشكل مستدام”، مؤكّدًا أنّه “يجب على المجتمعين اتّخاذ مجموعة من الاجراءات السريعة لتأمين سهولة حصول جميع الناس على غذاء كاف يقيهم من الجوع وسوء التغذية، ليس فقط اليوم وانما بشكل مستدام”.

و خلال مشاركته في المنتدى العالمي لوزراء الزراعة الرابع عشر، الذي تنظمه المانيا تحت شعار “الاستخدام المستدام للأراضي: الأمن الغذائي يبدأ بالتربة”، أوضح الحاج حسن أنّ “تداعيات كورونا زادت على لبنان أعباء ازمته الاقتصادية، معرضة أكثر من 50 بالمئة من سكانه لخطر عدم الوصول إلى الاحتياجات الغذائية الأساسية، وارتفعت معدلات الفقر والبطالة بشكل حاد بسبب التباطؤ الاقتصادي الكبير وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية بنسبة 78 بالمئة”، لافتًا إلى أنّ لبنان “يستورد نحو 85 بالمئة من استهلاكه الغذائي. بالإضافة الى ازمة النازحين واللاجئين”.
ولفت إلى أنّ “كل ذلك أدّى الى تصنيف بلدنا أخيرا من بين 20 دولة مهددة بانعدام الأمن الغذائي عالميا وفق التقرير الذي صدر  عن منظمة الفاو”، معتبرًا أنّ “هذا يستدعي تحول استراتيجي في سياسات واستراتيجيات الأمن الغذائي ونظم الزراعة والأغذية في دولنا جميعا”.

وشدّد الحاج حسن على أن “منطقتنا لا زالت تعتمد  بشكل كبير على استيراد السلع الغذائية وتعاني أصلا من ندرة المياه والجفاف والتصحر ومن تأثيرات تغييرات المناخ على الزراعة والغذاء والموارد الطبيعية، يضاف اليها عدم الاستقرار الأمني والحروب والنزوح وما تسببت به من فقر وعوز”، مضيفًا أنّه “لا بد ان تركز  استراتيجياتنا وتوجهاتنا الجديدة على ابتكار الحلول المناسبة لهذه المشاكل والتحديات”.

وتابع الحاج حسن أنّ “احدى اهم التحديات هي العناية بالتربة فمن هناك تبدأ الحياة والتربة هي معيار الانتاج كما ونوعا”، مؤكّدا أن  “تتواءم هذه الاجراءات مع اهداف التنمية المستدامة التي تقارب مسائل الغذاء والزراعة، كنظم متكاملة مترابطة في ما بينها في ميادين الزراعة والغذاء والصحة والبيئة والاقتصاد في ظل مباديء العدالة والانصاف للجميع”.