المبادرة الكويتية.. استثمار أميركي في “أزمات لبنان”

كشفت مصادر “البناء” أن “الحكومة اللبنانية ستردّ على المبادرة الكويتية بالموافقة على البنود باستثناء جوهر المبادرة والمقاصد الخليجية أي تطبيق القرار 1559 ونزع سلاح حزب الله”.

وأشارت أوساط سياسية لـ”البناء” الى أن “المبادرة الكويتية تهدف الى محاولة انتزاع استسلام من لبنان في ملفات عدة لا سيما ترسيم الحدود وسلاح المقاومة، ظناً من الأميركيين بأن لبنان ضعيف ويعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة والدولة منهكة وتتخبط بالأزمات وهذه الفرصة الملائمة لانتزاع الشروط منها، لا سيما ان زيارة وزير الخارجية الكويتي الذي نقل الورقة الخليجية سبق بأيام قليلة الإعلان عن عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان، ما يخفي تنسيقاً واضحاً بين واشطن وإسرائيل ودول الخليج”، مشيرة الى أن الاميركيين يحاولون الاستثمار في أزمات لبنان لتحقيق مكاسب لمصلحة إسرائيل”.

ولفتت المصادر الى أن لا موعد حتى الساعة لزيارة الوسيط الأميركي، لكنها أوضحت أن “جولة المفاوضات الجديدة لن يقدّر لها النجاح بسبب تعنت إسرائيل ورفضها التفاوض على الخط 29 ومساحته 1430 كلم والذي يصرّ عليه لبنان، بل تريد التفاوض على الخط 23 أي توزيع المساحة المتنازع عليها التي تقدر بـ860 كلم”، مؤكدة ان لبنان “لن يتنازل عن حقوقه في ثروته النفطية. وهذا هو الموقف اللبناني حتى الساعة”.