
إعتبر المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، أن القوى السياسية غافلة عن وجع الناس، وتتعامل مع قضايا الوجع والجوع والانهيارات دون مسؤولية أو اهتمام، وسط شعب بمعظمه يلفظ أنفاسه، وهذا ما لا يقبله عقل أو دين أو أي منطق إنساني. وأكد على المواجهة، وأن الوطن ليس بالمراكز والمناصب السياسية،بل بإنسانه وعدالته الاجتماعية والحقوقية. وعليه، في سياق ضرورة حماية ورأى أنه لا يمكن للسلطة التلاعب بالرسوم والتكاليف المالية الحكومية أو بالدولار الجمركي من دون وجود ضمانات فعلية تمنع خطورة الأزمة التي تجتاح الناس.
ورأى خلال خطبة الجمعة، أن قصة البطاقة التمويلية أصبحت كقصة “الأفعى الوديعة”، والبلد مرتهن لدولار الخارج وللعبة التمويل الانتخابية والمشاريع المفخخة، بوجود لاعب مأجور على طريقة التموضع الانتخابي والارتزاق السياسي، وان هناك لوبي اعلامي يبيع البلد لمن يدفع أكثر،في الوقت الذي يدعون السيادة والوطنية وهم أشد الناس مرارة وسوداوية في طائفيتهم وعقولهم البائدة.
ووجه قبلان ،لمجلس القضاء الفاسد الأعلى والهيئة العامة لمحكمة التمييز، أن “أفظع ما في الحياة ظلم القضاة”،وضرورة التفتيش عن السياسة. كما وطلب قبلان، خطة تعاف أولية ، تمنع استمرار إنزلاق وسقوط البلد،وحمل مسؤولية الكارثة النقدية للمجموعات المصرفية بالشراكة مع المصرف المركزي والسلطة السياسية وأزلامها الماليين.
وبما يتعلق بالأزمة الخليجية إعتبر قبلان ان المنطقة على فوهة بركان بسبب تعسر ولادة شرق أوسط جديد نظراً لما أراده الأميركان .
فيما ختم قبلان كلمته بتوجيه كلمة الى واشنطن وحلفها الدولي الإقليمي قائلا: “إذا كنتم تظنون أن لغة الحصار والخنق وزيادة الأعباء وخاصة بحاجات الناس يمكن أن يحقق الأهداف السياسية لاختطاف لبنان، فاعلموا أن هذا خطأ تاريخي جديد في صفحات تاريخكم الأسود في المنطقة، فلبنان قبل الحصار وبعده لن يكون إلا لأهله، مسلمين ومسيحيين، وما يمر به لبنان مجرد قطوع مر إلا أنه ضرورة لتحريره ومؤسساته من هيمنتكم. ومن يعتقد أن من يزرع في أرضنا الحصار كي يحصد الاستسلام فهو واهم، فالدول الحرة تعيش بصبرها ووعيها.