عزت أوساط سياسية سنية قرار الرئيس سعد الحريري لأسباب مادية وسياسية داخلية، لكن مصادر وزارية وسياسية لفتت لـ”البناء” الى أن “الحريري لم يصل الى هذا القرار بضغط داخلي، بل بضغط خارجي بدأ منذ العام 2017 ويعيدنا بالذاكرة الى تلاوة الحريري بيان استقالته خلال احتجازه في السعودية وهو اليوم يدفع ثمن عدم تقديم استقالته من بيروت”.
ولفتت المصادر الى “أن الحريري تعهّد للسعودية أمام الفرنسيين بأن يقدّم استقالته من رئاسة الحكومة فور عودته الى لبنان مقابل الإفراج عنه، وعندما أُفرج عنه ووصل الى بيروت لم يقدّم استقالته، فأثار الغضب السعودي، ومنذ ذلك الحين بدأ العقاب”، مشيرة الى أن “السعودية وأميركا تريدان ضرب عصفورين بحجر واحد، نزع التغطية السنية الحريرية غير العلنية عن حزب الله، وإضعاف حزب الله في مجلس النواب والسعي لإيصال عدد كبير من أخصام المنظومة السياسية الحالية”.
وذكرت بقول الحريري “أنقذت لبنان من فتنة مذهبية”، ما أوحى بأن رفضه الشروط السعودية بمواجهة حزب الله استدرج الغضب السعودي الذي دفعه للانكفاء عن الساحة السياسية.