أشارت صحيفة البناء، الى أن الأوساط السياسية واصلت تحليل أبعاد خطوة الرئيس سعد الحريري وتقييم الموقف والتداعيات المرتقبة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية وما سيرافقها من تصعيد الخطاب السياسي والطائفي والفوضى في الشارع على وقع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية مع تصعيد الضغط السعودي – الخليجي – الأميركي على لبنان عبر المبادرة الكويتية التي تحمل في طياتها شروط استسلام تفرض على لبنان.
وقطعت مراجع سياسية وروحية، الشك باليقين، بوجود أسباب خارجيّة لقرار الحريري وأنه يخفي قراراً سعودياً وأميركياً بإقصاء الحريري عن المشهد السياسي، بحسب ما علمت “البناء”، لذلك صمتت المراجع السنية السياسية والدينية وأبدت تفهماً لهذا الخيار.
وعلمت “البناء” أن الرئيس فؤاد السنيورة والمفتي عبد اللطيف دريان حاولا إقناع الحريري بالعدول عن قراره وشرحا له تداعيات هذا القرار، لكنه أصرّ على موقفه.