أشارت مصادر ميدانية لصحيفة “البناء” الى أن جيش الاحتلال يعيش أسوأ مرحلة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، ويتخذ إجراءات مشددة لكنه يضطر الى التحرك والانتقال للقيام بمهمات أمنية لا سيما تسيير دوريات بعد الاشتباه بعمليات تسلل من الأراضي اللبنانية، وينتقل عبر سيارات مدنية للتمويه، لكن سرعان ما تسقط آليات العدو في الكمائن التي تنصبها المقاومة.
وأكدت المصادر أن يد المقاومة لا زالت هي الطولى وستبقى ومستعدة لقتال لأشهر ولسنوات، ولم تبدأ بالكشف عن المفاجآت التي ستؤلم العدو وتوجّه له ضربات قاسية.
ولفتت أوساط سياسية وعسكرية لـ”البناء” الى أن “لعبة الوقت حاسمة في مسار الحرب في غزة، إذ أن التفويض الذي ناله جيش الاحتلال من الولايات المتحدة والقوى الغربية وتواطؤ الكثير من الدول العربية لتدمير غزة من الجو واجتياحها برياً، بدأ ينفد، وها قد دخلنا في نهاية الأسبوع الثالث للحرب ولم تبدأ العملية البرية، ما يعني وجود شرخ بين قيادة الكيان السياسية والعسكرية، وتحذيرات أميركية من عواقب العملية البرية على غزة، لأن كيان الاحتلال لم يعد يحتمل ضربة ثانية تضاف الى ضربة 7 تشرين، هذا عدا الخطر الذي يمثله دخول حزب الله الى الجليل والى المستوطنات وإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية بحال استباحت إسرائيل والولايات المتحدة قطاع غزة، إضافة الى وجود قرار حاسم لدى قيادة محور المقاومة بتحريك الجبهات عند حلول ساعة الصفر”.
ولذلك، ترجّح الأوساط “أن تُمنح اسرائيل مدة زمنية تتراوح بين أسبوعين الى شهر لشنّ عملية برية محدودة لمحاولة تحقيق انتصار وهمي ويجري حينها بدء مفاوضات على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والاستيطان والمسجد الأقصى”.
وشددت الأوساط على أن “كلام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أن بلاده لا تريد توسيع الحرب، يؤشر الى أن الولايات المتحدة لا مصلحة لديها ولا لحلفائها باشتعال حرب إقليمية تدمر المصالح الغربية في الشرق الأوسط وربما في الخليج. وتستبعد الأوساط أن تتوسّع الحرب في لبنان على غرار العام 2006، إلا إذا ارتكبت إسرائيل حماقة متجاوزة الخطوط الحمراء الإقليمية والدولية. وهذا مستبعَد في الوقت الراهن لأسباب داخلية إسرائيلية وإقليمية – دولية”.