| زينب سلهب |
مع تصاعد وتيرة الأعمال الحربية في الجنوب، وزيادة المخاوف من اندلاع حرب بين لبنان والعدو الإسرائيل، ارتفعت وتيرة التدابير الاحترازية التي اتخذتها أكثر من مؤسسة في لبنان، تحسباً لوقوع حرب على غرار ما حصل في عدوان تموز 2006، بينما بدأت موجات نزوح أولى، ولو صغيرة، من القرى المحاذية للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في جنوب لبنان، وكذلك من بعض أحياء الضاحية الجنوبية، نحو مناطق يعتقد أنها أكثر أماناً.
وأكدت مصادر خاصة لموقع “الجريدة” أن المنظمات الدولية “نصحت” موظفيها غير اللبنانيين، والأجانب خصوصاً، بنقل عائلاتهم إلى خارج لبنان.
وكشفت معلومات “الجريدة” أن المنظمات الدولية كانت تنوي نقل موظفيها الأجانب إلى الأردن، إلا أن الكلفة المالية المرتفعة دفعتها لتأجيل تنفيذ هذا القرار، لكنها طلبت من الأمن الخاص للمنظمات الدولية إعداد خطة لإجلاء الموظفين والعاملين العرب والأجانب في هذه المؤسسات، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، وأنه قد تم فعلاً وضع خطة للإجلاء، بحسب معلومات موقع “الجريدة”.
وأوضحت المعلومات أن المنظمات الدولية تواصلت مع قيادة الجيش اللبناني للسماح لها بتنفيذ خطة إجلاء الموظفين والعاملين، في حال حصول حرب، عبر المطارات العسكرية والموانئ الصغيرة للخروج في حال إقفال مطار بيروت الدولي، على غرار ما حصل في عدوان 2006.
كما ذكرت المعلومات أن شركات ومؤسسات إعلامية أجنبية لها مكاتب كبيرة في بيروت، طلبت من موظفيها تحضير أنفسهم للانتقال إلى دول في المنطقة من بينها الإمارات، مع الإبقاء على عدد محدود جداً من الموظفين في بيروت.
وكشفت المعلومات أن العديد من المنظمات الدولية والجمعيات التابعة لها، وكذلك العديد من الشركات الأجنبية، خفّضت من ساعات الدوام في مكاتبها، وسمحت بمتابعة العمل من المنزل “أون لاين”.
وتحدّثت مصادر أمنية عن أن سفارات أجنبية وعربية رفعت من مستوى إجراءاتها، وأجلَت أعداداً إضافية من طواقمها فضلاً عن عائلاتهم، خصوصاً بعدَ تصاعد العمليات الحربية في جنوب لبنان.
وكانت شركة طيران الشرق الأوسط قد نقلت خمساً من طائراتها الـ 24 إلى تركيا كإجراء احترازي.
كما تحدّثت بعض المصادر عن إخلاء المطار من بعض المحتويات المهمة، من بينها نقل لأوراق وملفات.
وعلى الرغم من شواهد عديدة على الإجراءات الاحترازية المتخذة في المطار، وقيام شركة طيران الشرق الأوسط بنقل عدد من طائراتها إلى تركيا، وتخفيف عدد الرحلات وإعادة جدولتها، إلا أن رئيس مطار بيروت فادي الحسن رأى أن “الكلام عن نقل مستندات وملفات ومعدات الى خارج مطار بيروت غير صحيح بتاتاً”.