أكّد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان “ضرورة الحماية السياسية لمجلس الوزراء المقدّمة عبر تضحيات الثنائي الشيعي من اجل البلد”، مشيرًا إلى انّ “مشروع بناء الدولة وحمايته، ضرورة وطنية كبرى، كما أنّ التوافق السياسي قضية أمن وطني، وشرط رئيسي لمواجهة الإفلاس والقهر واليأس والانهيار المالي والفوضى الاجتماعية الكارثية”.
و في خطبة الجمعة، نبّه قبلان إلى “ضرورة حماية البلد من لعبة السفارات ومشاريع خرابها ومنها الإدارة السياسية الكيدية لقضية تفجير المرفأ”، لافتًا الى “أننا مع الحقيقة وضد التسييس وضد الاستنسابية وضد لعبة التلبيس”، معتبرًا أنّ “ما يجري هو مراوحة اتهامية يحيط بها ألف قناع وقناع، وهنا تكمن الكارثة”، محذّرا من “لعبة الثأر الطائفي، أو المقاولة السياسية لأنها مادة لخراب البلد”.
وطالب قبلان “السلطة لملاقاة هبوط الأسواق الدولار في الأسواق وليس العكس”، موضّحا أنّ “الازمة الكبرى هي في الوضع المعيشي الذي جعل الناس تعيش في قعر نار الأسعار والاحتكار والغش والكوارث الاقتصادية والنكبات الاجتماعية”.
وفيما خصّ الانتخابات، توجّه قبلان الى المسيحيين والمسلمين بالقول: “لبنان يمر بأدق وأعقد مرحلة في تاريخه على الإطلاق، ومستقبله يتوقف على الخيارات السياسية وعلى الشراكة التاريخية، والبلد ليس متروكًا، فاللعب الدولي الإقليمي أضحى مكشوفا، لدرجة أن بعض السفارات تحولت غرف عمليات انتخابية، فضلا عن الأوكار السياسية الإعلامية والمالية الخطيرة جدا.
وحذّر اللبنانيين من ” بيع صناديق الاقتراع لجمعيات المقاولة الأميركية، وتبقى العين على الإرادة الشعبية، وعلى بيئتكم، وعلى الشرفاء في هذا الوطن، وعلى الأحلاف الوطنية لحماية البلد في أخطر لحظات مصيره، فالأوطان لا تقوم إلا بأهلها”.