الجمعة, ديسمبر 12, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةابي المنى: لإبقاء حراك السويداء سلمياً ووطنياً

ابي المنى: لإبقاء حراك السويداء سلمياً ووطنياً

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

اعتبر شيخ العقل للطائفة الدرزية سامي ابي المنى، بأن “الواقع الدرزيَّ العام بات يُوحي بالخِشيةٍ على المستقبَل في خضمِّ ما نَشهدُه من متغيِّرات ومخططاتٍ ومؤامرات، وهو ما يحُثُّنا على واجب العمل المبرمَجِ والممنهَج في مجتمعنا للتصدي للتحديات، ولاحتضان العائلاتِ الدرزية وتمكينِها في مواجهة الصعوبات”.

وخلال اجتماع عقد المجلس المذهبي لطائفة الموّحدين الدروز في دار الطائفة، رأى ابي المنى ان “الموضوع الأهم اليوم، هو موضوع الحراك المطلبي في السويداء، إذ هو موضوع أساسي نقاربه باعتبار أن الموحدين الدروز عائلة توحيدية معروفية عربية واحدة، وأن هناك قرابة روحية ودموية وثقافية وتاريخية في ما بينهم، غير أنهم يعيشون في أوطان لها سيادتها واستقلالها وحدودها. وإذا كنا لسنا في وارد التخلي عن أهلنا هنا وهناك وهنالك، فهذا لا يعني أننا في وارد التدخل المباشر في شؤون أوطانهم التي يعيشون فيها، فهم أدرى بحالهم، ونحن قلنا منذ اليوم الأول للتحرك: إنه لا بد من التعاطي مع الأمور والقضايا بوعي وحكمة، وأكدنا على أحقية المطالب الشعبية وضرورة احترام كرامة الجبل، إذ هو جبل العروبة والثورة ضد الاستعمار، وعنوان وحدة سوريا”.

وأضاف: “في المقابل، نبهنا إلى أهمية عدم خروج التحرك عن طابعه الوطني السلمي، وألا يكون فيه أي مجال للكلام المسيء والتهجم المقيت على أي من المرجعيات الروحية أو السياسية في الطائفة، فهذا أمر مستنكر إن حصل، فالحرية المضبوطة بالوعي تتيح التعبير عن المطالب الواقعية والمشروعة التي أهملتها الدولة طويلا وعجزت عن تحقيقها أو توانت، ولكنها لا تبيح الاعتداء أو التطاول عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، وهو ما لا نعهده في مجتمعنا المعروفي المحافظ، والذي أكد، بما لا يقبل الشك، أن التحرك الشعبي المطلبي الراقي كان عنوانه منذ البداية وحدة الشعب ووحدة البلاد، وهو ما لمسناه وما أكدناه مع قيادة الجبل الروحية، من ضرورة التشديد على وحدة أبناء السويداء لتكون سبيلا للوحدة الوطنية، بعيدا من أي شعارات انفصالية دخيلة لم تكن يوما مطلب طائفتنا في أي مكان وزمان”.

واسف “لما آلت إليه الأمورُ السياسية في لبنان من تعقيدٍ وتعنُّتٍ وانسدادِ أفقٍ وغيابٍ للحوار وعجزٍ عن التفاهم وإفشالٍ لكلّ مساعي التسويات المطروحة والممكنة لسدّ الفراغ الرئاسي وتسيير عجلة الدولة ووقف الانهيار المالي. وفي الوقت نفسه لا بدَّ من تقدير الدور الوطنيّ الوسطيّ المتوازن الذي تقومون به في مقدّمة عقلاء هذه البلاد، حصراً للتجاذبات وسعياً لإنقاذ الوطن من الفراغ والفوضى وانهيار المؤسسات، على أمل أن يبادرَ جميعُ المسؤولين في الداخل إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا وتسهيل سُبُل الحلول لتمهيد الطريق للتدخُّل الخارجي المطلوب”.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img