أدان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله التفجير الارهابي التكفيري الذي استهدف المساجد في باكستان بالمسلمين من أهل السنة لأن جريمتهم أنهم يحتفلون بمولد الرسول.
واعتبر نصرالله في كلمته بمناسبة ذكرى المولد النبوي، أن “هناك من يريد للإنسان أن ينحطّ إلى أسفل سافلين من خلال الترويج للمثلية وحيوانية الإنسان”، لافتاً الى أن “هناك من يستخدم الحرب الإعلامية أو ما يسمّى بـالحرب الناعمة لإضعاف الشعوب وهو ما لم يتمّ تحقيقه بالحروب العسكرية”.
وشدد على أن “أيًا تكن الدولة التي تتجه للتطبيع يجب أن تُدان ويُستنكر عملها وهذا أمر خارج عن العلاقات والمجاملات السياسية لأنه طعن للمقدسات الاسلامية والمسيحية وترك للفلسطينيين وتقوية للعدو”.
وفي ملف الحدود البرية، لفت نصرالله، الى أنه “قيل الكثير حول موقف المقاومة وحزب الله ورؤيته ولكن في الأصل استخدام كلمة ترسيم الحدود البرية خاطئ فالحدود مُرسّمة”.
وأكّد أن “حقنا في المياه كما حقنا في الأرض نأخذه كاملاً ولا نساوم عليه في ملفات أخرى، ومعلوماتنا الأولية تفيد ان كل المؤشرات ايجابية في البلوك 9”.
وأشار الى أن “هناك فرصة وهي بالحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري للتحاور لكن هذه الفرصة تم تضييعها بالنكد السياسي، المبادرة الفرنسية يجب ان نستطلع اين اصبحت والموفد القطري يبذل جهودا يومية، لا يوجد وضوح او جديد في القريب العاجل”.
وفي ملف النزوح السوري، قال نصرالله إنّ “البعض يرى فيه انه تهديد وجودي وامني للبنان، ولكن ماذا يفعل هؤلاء المجمعون على هذا التهديد؟”، داعياً الى “خطة استراتيجية وطنية موحدة يتفق عليها اللبنانيون ويحملونها الى العالم والاصدقاء ويضغطون بها على حكومة تصريف الاعمال والجيش اللبناني والقوى الامنية والبلديات لان هذا قد يوصلنا الى نتيجة”.
وذكر أن “لا احد في لبنان يعرف عدد النازحين السوريين الحقيقي لذا يجب ان يكون هناك احصاء جدي ويجب التمييز بين اليد العاملة والنازحين”، مؤكداً أن “الموضوع الاهم في المعالجة لملف النازحين السوريين هو معالجة الاسباب لا النتائج والمسؤول الاول عن النزوح الامني الى لبنان هو من اشعل الحرب في سوريا اي الادارة الاميركية”.
وأضاف: “أميركا فرضت قانون قيصر على سوريا وحاصرتها وفرضت عقوبات على كل الشركات التي كانت ستأتي لتستثمر في سوريا لذلك هي تعاني اقتصاديا وحياتيا ما ادى الى نزوح اقتصادي الى لبنان، لذلك حتى يبقى لبنان يجب ان يتم الغاء قانون قيصر”.
ورأى أنه “يجب ان يتم انشاء لجنة سياسية لها طابع شمولي لكل القوى لتعالج هذا الخطر الوجودي”، مشدداً على ضرورة “ألا يتحول الجو القائم إلى جو عداء مع النازحين ويجب عدم تجاوز حدود القانون والأخلاق معهم”، مضيفاً “لو كان حزب الله يسيطر على قرار لبنان لارسل رئيس الحكومة ليناقش مع الحكومة السورية ملف النازحين وهذا من الشواهد على اكذوبة هذا الطرح”.
وتابع “هناك فكرة قابلة للنقاش ان على الدولة اللبنانية ان تسمح لمن يرغب من النازحين السوريين الاتجاه الى اوروبا وهذا سيؤدي الى نتيجة حتمية ان الدول الاوروبية ستأتي خاضعة الى بيروت لتقول ماذا تريدون لايقاف هذه الهجرة للنازحين وهذا ما قامت به تركيا”.