كشف محامي عائلة العميل عامر فاخوري، والذي تم توقيفه في لبنان لعدة أشهر بسبب تعامله مع كيان الاحتلال والتجسس لصالح العدو الإسرائيلي وتعذيب وقتل المقاومين اللبنانيين في معتقل الخيام، قبل إصابته بالسرطان وموته، أنها تريد توجيه اتهامات رسمية ضد لبنان، وجهاز أمني لبناني، في القضية المرفوعة بالأساس ضد إيران.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن “تدخل الجهاز الأمني مؤخراً في القضية”، المرفوعة أمام محكمة في واشنطن، “قد يعطي أملاً” لعائلة العميل عامر فاخوري، التي تقول إن “الجهاز خطفه وتسبب في وفاته”.
وتزعم عائلة العميل فاخوري، الذي كان خدم مع قوات الاحتلال في جنوب لبنان وعذّب العديد من المقاومين في معتقل الخيام، أنه “تعرض للسجن والتعذيب، واحتجز في ظروف سيئة جداً من دون أي عناية طبية بعد زيارته لبنان عام 2019، وهناك تم تشخيص إصابته بمرض السرطان، ليعود بعدها إلى الولايات المتحدة في حالة سيئة جداً، وقد توفي في آب 2020 عن عمر 57 عاما”.
وقالت “أسوشيتد برس” إن اعتقال العميل الفاخوري “أدى إلى توتر آخر في العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان، الذي يجد نفسه محاصراً بواحدة من أسوأ الكوارث الاقتصادية في العالم، ويعاني من التوترات بين واشنطن وإيران”.
وفي الآونة الأخيرة، طلب محامون يمثلون المديرية العامة للأمن العام، من المحكمة، إسقاط الاتهامات، وأشاروا إلى أن الدعوى القضائية تتهمه زوراً، ومديرها، بارتكاب “جرائم خطف وتعذيب وقتل خطيرة بتوجيهات، أو بمساعدة منظمات إرهابية مزعومة”.
بدوره، طلب محامي عائلة العميل، روبرت تولشين، من القاضي، الإذن بمقاضاة لبنان رسمياً إلى جانب إيران”. زاعماً أن تصرف لبنان في القضية “غريب للغاية وغير عادي”.
جدل حول حصانة لبنان
وكانت الدعوى التي رفعتها عائلة العميل، في أيار الماضي، أشارت إلى إمكانية مقاضاة إيران بموجب استثناء من قانون حصانة الدول الأجنبية، لأنه تم تصنيفها على أنها “دولة راعية للإرهاب” منذ عام 1984.
وفي ما يتعلق بلبنان، قال تولشين، تعليقاً على تدخل الجهاز الأمني اللبناني في القضية: “نحن نفسر ذلك على أنه تنازل عن الحصانة السيادية.. لا يمكنك المجيء والمطالبة بالإعفاء وفي الوقت نفسه الادعاء بأنك محصن”.
أما محامي الجهاز الأمني اللبناني، ديفيد لين، فأكد أن مزاعم عائلة العميل الفاخوري “بأن لبنان تنازل بطريقة ما عن الحصانة السيادية، من خلال السعي لحجب المواد التي لا أساس لها من الشكوى، أمر محير وخاطئ من الناحية القانونية”.
وقالت ماري إلين أوكونيل، الأستاذة في كلية الحقوق في نوتردام، إنه قد يكون من الصعب رفع قضية ضد لبنان، الذي لم يتم تصنيفه على أنه “دولة راعية للإرهاب”، وتحرك دولة لإسقاط التهم “عادة لا تفسره المحاكم على أنه تنازل” عن الحصانة السيادية.
وتم سجن العميل الياس الفاخوري في لبنان في أيلول 2019، بعد وقت قصير من حصوله على الجنسية الأميركية.
وبحسب شهود عيان، وهم أسرى محررون من سجون العدو الاسرائيلي خلال احتلاله للبنان، فإن عامر الفاخوري متهم بتعذيب وقتل الأسرى، وهو تابع لقوات العميل لحد المنشق عن الجيش اللبناني في الجنوب، والذي كان يأتمر من العدو الإسرائيلي.
ويزعم الموقع الإلكتروني “لمؤسسة عامر فاخوري”، أنه أجبر على التوقيع على أوراق وشهادات ووثائق “مزورة” تحت الضغط والتعذيب. وبعد ضغوط من السفارة الأميركية في بيروت، وتدخل من السيناتور جان شاهين، تم نقله إلى السجن العسكري اللبناني، ومنح الحق بمقابلة محاميه، إذ تبين أنه يعاني من كسور في القفص الصدري إثر تعرضه للضرب الشديد.
وفي نهاية تشرين الثاني، نقل العميل الفاخوري إلى المستشفى العسكري، حيث شخّص بإصابته بسرطان الغدد الليمفاوية، وقد تطور سرطانه إلى المرحلة الرابعة.
وفي آذار 2020 أطلق سراح العميل الفاخوري بعد “ضغوط هائلة” من الولايات المتحدة، ومات بعد أشهر من عودته إلى الولايات المتحدة بسبب إصابته بالسرطان.
وأشارت عائلته إلى أنهم يقاضون “إيران بسبب الاحتجاز غير القانوني،” وتضيف: “عندما كان فاخوري في السجن، أبلغه المدعي العام اللبناني أن حزب الله يريده في السجن وهم لا يمكنهم فعل أي شيء حيال ذلك”.
وزعمت العائلة في رسالة إلكترونية إلى فوكس نيوز إلى أن “لبنان حاليا تحت الاحتلال الإيراني، وحزب الجماعة الإرهابية التي تمولها إيران يسيطر على كل مؤسسات الحكومة اللبنانية. ووفاته كانت نتيجة مباشرة للتعذيب وسوء المعاملة التي تلقاها في الأمن العام اللبناني، على أيدي أعضاء في حزب الله”.
روابطالعدو الاسرائيلي العمالة مع اسرائيل العميل عامر الفاخوري اميركا ايران لبنان