“الأنروا”: وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ينذر بكارثة

ناشدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” المجتمع الدولي التبرع بعشرات الملايين من الدولارات للمساعدة بتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في لبنان.

وطالبت “الأونروا” بنحو “87.5 مليون دولار إضافية لتزويد اللاجئين الفلسطينيين بالمساعدات النقدية للفقراء وتغطية نفقات المستشفيات ونفقات انتقال الأطفال حتى يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس”.

وكشفت “الأونروا” أن “أكثر من 210 آلاف لاجئ فلسطيني هم من بين الفئات الأكثر ضعفا”، مشيرة إلى أن “بعض السلع الأساسية أصبحت بعيدة المنال بالنسبة للكثيرين بعد أن غرق لبنان بشكل أعمق في حالة من الانهيار الاقتصادي”.

وأوضحت أن “أكثر من 58 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين هنا قللوا من عدد الوجبات التي يتناولونها كل يوم”.

بدوره، شدد مدير عام “الأونروا” في لبنان، كلاوديو كوردوني، على أن “الوضع في لبنان ينذر بكارثة”، داعياً “شركاء الوكالة إلى العمل معا حتى يتمكن اللاجئون الفلسطينيون أينما كانوا، من العيش بكرامة كما يستحقون”.

من جانبه اعتبر المفوض العام لـ”لأونروا”، فيليب لازاريني، أن استئناف الدعم الأميركي للوكالة العام الماضي والذي أوقفته إدارة ترامب قابله انخفاض في التمويل من مانحين آخرين.

واندلعت أزمة اقتصادية في لبنان عام 2019، وأدت هذه الأزمة إلى فقدان عشرات الآلاف من المواطنين لوظائفهم، وخلفت ما يقرب من 80 بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم 6 ملايين، بما في ذلك حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري وفلسطيني، يعيشون في فقر.

وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها، ما أدى إلى القضاء على القوة الشرائية لأسر الطبقة المتوسطة والأسر ذات الدخل المنخفض.