اكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه ” لا يوجد اي مبرر ألا يكونوا قد انتخبوا رئيسا الجمهورية منذ ايلول الماضي عملاً بالماده 73 من الدستور”، مجدداً دعوته للمجلس النيابي الى “عقد جلسات متتالية وفقاً للدستور ودون تعطيل النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وقال خلال مؤتمر صحافي في دار الأبرشية المارونية في سيدني: ” نحن في اوستراليا اليوم، حيث القانون والدستور فوق كل اعتبار وفوق الجميع، اما عندنا فيتباهون بمخالفة الدستور، لذلك لا يوجد اي مبرر ان لا ينتخب رئيس للجمهورية منذ شهر ايلول الماضي اذا طبقنا الدستور”.
ولفت إلى أن “الزيارة للجبل هي متابعة للمصالحة التي جرت سنة 2001 وهي مصالحة تاريخية ونهائية، وفي زيارتنا الأخيرة ركزنا على امر اساسي وهو اذا لم توجد فرص للعمل فالمسيحيون لا يستطيعون العودة، ويجب ان يكون هناك المزيد من الثقة والتطور في المصالحة وتحقيقها عملياً عن طريق فرص العمل والثقة، لان المصالحة هي مصالحة نهائية، والصداقة التي نعيشها تعزز الثقة”.
وشدد على “أن بكركي لا تقول فلان” او فلان، فهذا ضد الديموقراطية وضد عمل المجلس النيابي، وبعد ان انسحب المرشح ميشال معوض من السباق اثر جلسات عدة، انسحب لخير لبنان ولصالح انتخاب رئيس، ونحن نقدر موقفه، وفي جلسة حزيران نال سليمان فرنجية 51 صوتاً وجهاد ازعور 59 صوتاً ثم أوقف رئيس المجلس الجلسة وما زالت واقفة”.
وعن الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال الراعي: “هناك لغط حول ما قلناه، وانا دائما اقول وقبل دعوة الرئيس بري ان الحوار هو في التصويت في المجلس النيابي، الحوار هو الانتخاب، والتوافق هو الانتخاب، وانا لم اقل انني مع الحوار، بل قلت اذا تم الحوار بعد موافقة الجميع عليه، والمجلس النيابي اليوم في حالة انتخابية، وفي الانتخاب يتحاورون”.