نبيه بري
تصوير عباس سلمان

بري “يضبط” أمن عين الحلوة بـ”التكتكة”!

| خلود شحادة |

بحنكة معهودة، وبدبلوماسية “صلبة”، استطاع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ضبط الوضع الأمني في مخيم “عين الحلوة”، بعد أسبوع محتدم عسكرياً بين حركة “فتح” والتنظيمات الإسلامية داخل المخيم.

تدخل “حكيم” ولغاية في نفس “النبيه”، فكانت عين التينة العين المبصرة لعواقب هذه المعارك على الوضع الأمني داخل كل المخيمات الفلسطينية أولاً، وانعكاسها على الداخل اللبناني ثانياً.

تنبّه بري لخطر اتّساع رقعة المعركة، التي أصابت الخط السريع للجنوب برصاصها الطائش.

وحرص رئيس المجلس أيضاً، على عدم إقحام الجيش اللبناني في معركة غير مضمونة النتائج، فكان على تنسيق عالٍ مع قيادة الجيش من جهة، والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى.

بحسب ما تقول مصادر حركة “أمل” لموقع “الجريدة”، فإن بري استطاع أن “يمون” على كل من طرفي النزاع في “عين الحلوة”، بسبب العلاقة الطيبة التي تجمعه بهم، وهو المعروف بمواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ودعمه الدائم لكل أشكال الجهاد ضد العدو الإسرائيلي، وتدخله لحل الخلافات بين “فتح” و”حماس” منذ فترة ليست ببعيدة.

وكشفت المصادر لموقع “الجريدة”، أنّ مهمة الرئيس بري كانت “سهلة”، وأن الأطراف الفلسطينية كانت ترغب بتثبيت وقف إطلاق النار بشكل سريع، حتى قبل الساعة السادسة عصراً، بعد أن تهجّر أكثر من نصف سكان المخيم وبات “عين الحلوة” ساحة معركة تعج بالمقاتلين. ولكن التأخير كان لأسباب لوجستية بهدف إجراء بعض الاتصالات اللازمة، حتى يكون القرار كاملاً من دون أي شوائب.

وبحسب المصادر، فإنّ الاتفاق ينصّ على عدة بنود منها:

– وقف إطلاق النار بشكل كلّي، وليس هدنة.

– تسليم المتهمين باغتيال القيادي في حركة “فتح” أبو أشرف العرموشي إلى القضاء اللبناني.

– سحب المسلحين من المدارس.

– وقف التحشيد العسكري.

استطاع بري أن يضع نقطة في آخر سطر المعركة الحاصلة، وبمطرقة “الحكمة” و”المَونة”، تمكّن من حفظ لبنان والمخيمات الفلسطينية من شبح الخلل الأمني، وهو المدرك أن الواقع اللبناني اليوم لا يحتمل أي “دعسة ناقصة”.