دعت الأمم المتحدة وإيران، اليوم السبت، خلال افتتاح مؤتمر دولي في طهران، لمناقشة طرق مواجهة العواصف الرملية والترابية، إلى ضرورة تعزيز التعاون بين دول الشرق الأوسط وإفريقيا للتعامل مع هذه الظواهر التي تزداد حدتها مع تغير المناخ.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في خطاب بُث عبر الفيديو أمام ممثلي حوالى خمسين دولة وخمس عشرة منظمة مشاركة في المؤتمر، أن “التعاون هو المفتاح”، قائلاً: “أدعوكم إلى بناء شراكات والالتزام بإجراءات ملموسة”.
وبحسب خبراء الأرصاد الجوية، من المتوقع أن تتزايد العواصف الرملية والترابية في السنوات المقبلة في البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ.
وأوضح نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة عبد الحكيم الواعر، أن “ما يقرب من ملياري طن من الغبار يدخل الغلاف الجوي كل عام، ما يؤثر على أكثر من 350 مليون شخص”.
وأشار إلى أن الأكثر تضرراً من هذا الوضع هم “المزارعون والأشخاص الذين يعتمد دخلهم بشكل مباشر على الموارد الطبيعية”.
وتُعدّ إيران، المشاركة في تنظيم المؤتمر الذي يستمر حتى الأحد، إحدى الدول التي تتزايد فيها هذه العواصف، خصوصاً في منطقة سيستان-بلوشستان الصحراوية (جنوب شرق البلاد) حيث تجف الأراضي الرطبة القليلة بوتيرة مقلقة.
وتسببت هذه القضية خلال الربيع الفائت في توترات دبلوماسية مع أفغانستان المجاورة التي اتهمتها طهران بخفض حجم المياه بشكل كبير في نهر هلمند الذي يتدفق عبر البلدين.
وفي افتتاح المؤتمر، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دول المنطقة إلى إنشاء “صندوق” لمتابعة الحلول المشتركة.
كما حمّل الدول الصناعية “المسؤولية عن مشاكل كثيرة بسبب عدم مراعاتها القضايا البيئية وتفضيلها لمصالحها الاقتصادية وتطوير قدراتها العسكرية”.