أفادت مصادر مصرفية مطلعة “نداء الوطن”، أنّ المعلومات المتداولة عن شركة “اوبتيموم” للوساطة المالية “لا تتعدى نسبتها 2% من الإجمالي الذي يجب أن ينشر على الملأ”. فالتقرير المتداول، ومصدره هيئة أسواق المال، يرقى في أساسه الى التدقيق في العام 2015، ولا يتناول علاقة الشركة بمصرف لبنان رغم أنّ 98% من تعاملاتها وأصولها مدارة معه أو بإشرافه، ويكتفي التقرير بعلاقتها بالمصارف والمخالفات التي ارتكبتها في تلك المرحلة، وأبرزها المبالغة في الرسوم والعمولات ومساعدة مصارف على إخفاء خسائرها من خلال صفقات بأعلى من قيمها السوقية العادلة، ومخالفات في عمليات مبادلة ومقايضة بأسعار وهمية.. علماً أن تقرير هيئة أسواق المال خلا من استنتاجات التجريم لغاية في نفس يعقوب”.
وتابعت المصادر: “واضح في مقدمة التقرير تأكيد أن التدقيق لا يشمل عمليات “أوبتيموم” مع البنك المركزي، وبالتالي فإن التقرير المتداول ليس المرجع الموثوق فيه بعدما خضع لقراءة الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة مع احتمالات التعديل والاجتزاء، لأنّ سلامة كان أيضاً رئيساً لهيئة أسواق المال التي أصدرت التقرير في تلك المرحلة”.
وطلبت المصادر من الحاكم بالإنابة وسيم منصوري الذي هو أيضاً الآن رئيس هيئة الأسواق، تحديث التقرير ليشمل كل العمليات التي حصلت منها شركة “أوبتيموم” على عمولات مشكوك في شفافيتها، كما ورد في تقرير الدقيق الجنائي الذي أعدته شركة “الفاريز اند مارسال”، وتحدث عن 111 مليون دولار مع علامات استفهام حولها وحول من استفاد منها.
كما على منصوري كشف تضارب المصالح في علاقات مدير التطوير والتنظيم في مصرف لبنان رجا بو عسلي وملاك شركة “اوبتيموم” ومديريها، ولا سيما انطوان سلامة، كما علاقة رياض سلامة بتلك الشركة وعدد من الأطراف المتصلين بها، وثمة معلومات عن ملكية عقارية أميركية مشتركة بين سلامة وبو عسلي.