قررت “المعارضة” البدء بإجراء حوارات ثنائية مع القوى السياسية، بديلاً أو استفساراً لطرح الرئيس نبيه بري بفتح “حوار السبعة أيام”، واستباقاً لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يوم 11 أيلول الحالي، والتي ستليها، بحسب مصادر نيابية، زيارة لموفد قطري يوم 20 الشهر الحالي، وربما زيارة موفد سعودي أيضاً، لمواكبة نتائج زيارة لودريان، والاستماع إلى جديد القوى السياسية إذا كان لديها من جديد، وطرح ما لدى هؤلاء الموفدين من اقتراحات أو أفكار أو نصائح، وفق ما ذكرت صحيفة “اللواء”.
وأشارت المصادر النيابية إلى أن وفد المعارضة الذي بدأ حراكه بزيارة كتلة “الحزب التقدمي الاشتراكي”، شرح أسباب اعتراضه الأولي على مبادرة الرئيس بري، وحاول الاستفسار عن آلية الحوار الذي طرحه، وسمع من نواب “اللقاء الديموقراطي” أنه لا يجوز إقفال أبواب الحوار، لأنه لا يخدم القضية المركزية المتمثلة بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولاً من كل الأطراف، وليس مفروضاً فرضاً عل أي طرف.
أضافت المصادر: إن التقدمي “كلّف نفسه” استيضاح الرئيس بري لاحقاً عن تفاصيل آلية الحوار وكيفية الانتقال من الحوار إلى جلسات الانتخاب أو العكس، وعدم حصر الحوار بالتمسك بمرشح واحد لكل طرف.
وأوضحت المصادر أن جولة “المعارضة” هي بداية لفتح الأبواب أمام خطوات أخرى قد تسفر عن تقاطعات، برغم تمسكها هي و”التقدمي” حتى الآن بالتقاطع على جهاد أزعور، لكن التوافق على غير أزعور لا يعني بالضرورة موافقة المعارضة على ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، خاصة في ظل الأجواء عن تقدم حظوظ ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون.