جدد المكتب السياسي الكتائبي تأكيده على أن “لبنان واقع بالكامل تحت سيطرة ميليشيا مسلحة صادرت قراره، سيطرت على مؤسساته، تحركها بالفرض وتعطلها بالإكراه، عزلته عن العالم ووضعته في مواجهة الأمم المتحدة ومنعت كل محاولات الإصلاح فأصبح بلدا سائبا بدولة فاشلة”.
وفي بيان بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، اشارإلى أن “معالجة الأزمات في لبنان باتت تتخطى حوارا لأيام من هنا أو مبادرة خارجية من هناك لإيجاد حلول لانتخابات رئاسية يريدونها معلبة سلفا، ولم تعد تنفع المعالجات السياسية التقليدية، بل بات الوضع يحتاج إلى انتفاضة وجودية عميقة تضع حدا للانقلاب الذي يقوده حزب الله وفريقه السياسي والأمني للاستيلاء على لبنان وتحويله إلى بلد لا يشبه أهله ولا تاريخه”.
ودعا حزب الكتائب “كل القوى والأفرقاء الذين يرفضون هذا الواقع إلى عدم الوقوع في أفخاخ الروتين القاتل والأدوات التقليدية التي لم تعد تنفع ومواجهة الانقلاب بكل الوسائل السلمية المتاحة”، مؤكدا “ضرورة التكاتف الداخلي والوعي الخارجي لاستعادة البلد والتوازن في الحياة السياسية”.
ورحب بـ”وقوف المجتمع الدولي في وجه الضغوط التي مارسها حزب الله عبر أكثر من قناة في أروقة الأمم المتحدة لتكبيل القوات الدولية العاملة في الجنوب ومنعها من مراقبة أعماله المشبوهة”، شاكرا “الدول الأعضاء التي ضغطت باتجاه صون القرار 1701 الذي ينصّ على أن تبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كل الأراضي اللبنانية طبقا لبنود القرارين 1559 و1680، واللذين ينصان على نزع أسلحة كل المجموعات المسلحة في لبنان”.