شارك أكثر من 20 ألف شخص في مهرجان الطماطم (البندورة) المعروف “توماتينا”، في مدينة بونيول فى بالنسيا في اسبانيا، واستهلك نحو 150 طناً من الطماطم في المهرجان.
وقد أثار المهرجان جدلاً كبيراً هذا العام في ظل أزمة الغذاء التى يمر بها العالم بسبب حرب أوكرانيا والجفاف وتغير المناخ.
بدأت “معركة الطماطم” مع الأشخاص الذين يرتدون القمصان البيضاء، على وقع الموسيقى التى كانت تملأ شوارع المدينة، بينما كان الناس ينتظرون ويسيرون ويرقصون.
وكما جرت العادة، تحولت المدينة، التي تقع على بعد حوالي 40 كيلو متراً من عاصمة بالنسيا، إلى عاصمة عالمية للطماطم، بحضور كبير للمشاركين الأجانب، نظراً للاهتمام الدولي بهذه “المعركة”، والذي تم الاعتراف به على مدى عقدين من الزمن كمهرجان ذي أهمية سياحية دولية.
بدأ الحفل باستعراض بطيء لست شاحنات محملة بـ 150 طناً من الطماطم الناضجة والعصيرية، حيث يحارب الجميع الجميع بالطماطم النظيفة.
وأثار المهرجان جدلاً واسعاً هذا العام في اسبانيا بشكل خاص، حيث أشار رئيس قطاع الفاكهة والخضراوات لدى منسق منظمات المزارعين ومربى الماشية فى إسبانيا، اندريس جونجورا، إلى إن اسبانيا كانت تعاني على مدى الأشهر الستة الماضية من نقص المواد الغذائية الذي هو انعكاس لموجة الجفاف الشديدة التى تمر بها البلاد، والتى أثرت على المحاصيل الأخرى أيضاً.
وقال إن المنطقة التي تعاني من الأسوأ هي إشبيلية “كل شيء في الوادي الكبير، وخاصة إشبيلية، هو المكان الذي يمرون فيه بأسوأ الأوقات لأنهم لا يملكون الماء. وهبة نهر الوادي الكبير أقل بنسبة 80%، وهذا يعني أنه يتم حصاد 70% من الطماطم أقل من المعتاد”.
فقدت إسبانيا أهميتها في البانوراما القارية مقارنة بجارتها في الجنوب، وعزز المغرب صادراته من الطماطم إلى أوروبا عاماً بعد عام بينما فقدت إسبانيا حصتها في السوق منذ دخول اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودولة شمال إفريقيا حيز التنفيذ في 2013.
بالإضافة إلى ذلك، تمت إضافة تكاليف الإنتاج المرتفعة بسبب الحرب في أوكرانيا، وفي ضوء ذلك، وافقت الحكومة على تقديم مساعدات تزيد عن 636 مليون يورو لدعم المزارعين ومربي الماشية، ومن بين هذه المساعدات، سيخصص 276.7 مليون للزراعة، لكن يبقى تحديد المحاصيل والمساحات والمبالغ التي سيتوافق معها هذا الدعم.
https://twitter.com/i/status/1697724016809931049