لماذا نعاني من تشنجات ليلية؟

تشير التشنجات الليلية إلى نقص عنصر المغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم ومجموعة فيتامين B في الجسم.

وتقول الدكتورة يكاتيرينا تيرينتيفا في حديث لـ Gazeta.Ru: “هذا أمر شائع بصورة خاصة بين الأشخاص الذين يعانون دائمًا من زيادة الجهد البدني والفكري، والتوتر النفسي وقلة النوم، كما ترتبط فترات الحمل وبعد الولادة أيضا بنقص هذه العناصر المعدنية والفيتامينات، وغالبًا ما يخلط بين التشنجات ومتلازمة تململ الساق، حيث يوجد شعور بعدم الراحة أو الوخز أو النفضان العضلي في أثناء الليل مع الرغبة المستمرة بتحريك الساقين لتخفيف الأعراض، وغالبا ما ترتبط هذه الحالة بانخفاض مستوى الحديد، لذلك يوصى في مثل هذه الحالات، بإجراء اختبار مستوى الحديد في الدم”.

وتضيف: “يجب عند حدوث التشنجات فرك المنطقة وإحماء العضلة، وإذا كانت التشنجات في منطقة الساق يجب ثني القدم قدر الإمكان نحو الجسم والأصابع نحو الساق”.

وتقول: “يجب تدليك العضلة المتشنجة والوقوف والمشي بضع خطوات، كما يمكن تحريك الساقين في اتجاهات مختلفة، ويمكن أن يساعد أخذ حمام دافئ على تخفيف الألم والتشنجات، ولكن إذا انتشرت التشنجات إلى أجزاء أخرى من الجسم و/أو صاحبتها أعراض أخرى، يجب فورًا استشارة الطبيب”.

وتؤكد الطبيبة أن تكرر التشنجات هو سبب وجيه لمراجعة الطبيب، إذ يجب على النساء استشارة طبيب مختص بأمراض النساء إذا كانت التشنجات تحصل في منطقة البطن وخصوصًا في أثناء فترة الحيض، وإذا كانت هناك علامات تدل على تلف أوردة الساقين، فيجب مراجعة طبيب جراح أو اختصاصي الأوردة، أمّا طبيب الأعصاب فيساعد على علاج تشنجات كبار السن، وكذلك الأشخاص الذين تعرضوا إلى إصابات في الرأس أو أصيبوا بجلطة دماغية.

وتردف: “من أجل تحديد الأسباب الفعلية للتشنجات يجب قبل كل شيء إجراء تحليل بيوكيميائي للدم لمعرفة مستوى الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم واليوريا والكرياتينين واختبارات الكبد والهرمون المنشط للغدة الدرقية وتحليل دم عام”.