انطلقت في مصر حملة مشبوهة للترويج لفكرة انفصال مصر عن العروبة، واعتبار أن الهوية المصرية هي هوية قومية بحد ذاتها.
وأثارت هذه الحملة التي انطلقت تحت شعار “مصري مش عربي” ردود فعل متباينة وجدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حول هوية مصر التاريخية وتنوعها الثقافي، وسط تساؤلات عن أهداف الحملة الآن ومخاوف من أن تؤدي النقاشات إلى انقسام بين المصريين أنفسهم والعرب.
وقد عرض “كمت بوتيك”، وهو متجر يعرف عن نفسه بأنه ” أول براند قومي مصري مخصص لتعزيز الهوية المصرية وللطباعة حسب الرغبة”، في وقت سابق، قمصانا كتب عليها شعار “مصري مش عربي” و”مصرية مش عربية” للبيع عبر المتجر.
وسرعان ما تداول نشطاء صور تلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحولت لاحقا حملة أوسع شارك فيها كثيرون تحت وسم #مصريمشعربي.
ورأى المشاركون في الحملة أن هدفهم من وراء الحملة التي تتزامن مع قرب رأس السنة المصرية هو “زيادة التوعية التاريخية والفنية والثقافية بالهوية واللغة المصرية”
واعتبر حساب “وعي مصر” عبر منصة إكس، أنه “لأول مرة من عقود طويلة هناك برنامج مخصص لتدريس اللغة المصرية والخط الهيروغليفي وأغاني مصرية بدأت ترجمتها للغة المصرية”.
وشارك الحساب ما اعتبروه “أساسيات القومية المصرية” التي يجب معرفتها من بينها:
▪️ القومية المصرية ليس بها أي علاقة بأي دين أو معتقد مهما كان. فكلنا مصريين سواء كنا مسلمين أو مسيحيين أو غيره.
▪️ المصريين يتكلمون حالياً لغة عربية باللهجة المصرية كنتاج مباشر لتغيير اللغة المصرية بالتدريج أثناء حكم العرب للدولة المصرية.
▪️ اللغة كمعيار “وحيد” لا تحدد هويات الشعوب فن المستحيل اعتبار شعوب غرب إفريقيا فرنسيين لأن لغتهم الأم هي الفرنسية.
▪️ التأثيرات الخارجية لا تمحي ولا تستبدل ولا تزاحم أصل الهوية، مصر والمصريين مصريين بغض النظر عن فترات الحكم الأجنبي التي مرت على البلاد مهما كانت.