كشفت دراسات جديدة عن وجود فائدة مثيرة لأحد أكثر أصناف القهوة انتشارا في العالم، والتي تؤثر بشكل مباشر على عنصر بروتين موجود في المخ يطلق عليه اسم “تاو”.
وأظهرت النتائج الأولية أن زيادة تركيزات مستخلص الإسبريسو أو بعض المركبات الموجودة فيه أدت إلى تكوين أقصر لألياف بروتين “تاو” المسببة لمرض “ألزهايمر”، ما يمهد الطريق نحو مكافحة الأمراض التنكسية العصبية.
ويُظهر البحث المنشور حاليا في مجلة “الكيمياء الزراعية والغذائية” التابعة للجمعية الكيميائية الأميركية أنه في الاختبارات المعملية الأولية في المختبر، يمكن لمركبات الإسبريسو أن تمنع تراكم بروتين “تاو”، وهي عملية يعتقد أنها متورطة في ظهور مرض “ألزهايمر”.
وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن القهوة يمكن أن يكون لها أيضًا آثار مفيدة ضد بعض الأمراض التنكسية العصبية، بما في ذلك مرض “ألزهايمر”، وعلى الرغم من أن الآليات الدقيقة التي تسبب هذه الحالات لا تزال غير واضحة، يُعتقد أن بروتين “تاو” يلعب دورًا مهمًا.
دور بروتين “تاو” في مرض “ألزهايمر”
في الأفراد الأصحاء، تساعد بروتينات “تاو” في استقرار الهياكل في الدماغ، ولكن عندما تتطور أمراض معينة، يمكن أن تتجمع البروتينات معًا في ليفية، ويفترض بعض الباحثين أن منع هذا التراكم يمكن أن يخفف الأعراض، وفي ضوء ذلك، شرع فريق بقيادة، ماريابينا دي أونوفريو، في إجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت المركبات الموجودة في الإسبريسو يمكن أن تمنع تراكم “تاو”، بحسب مجلة “scitechdaily” العلمية.
وعلى الرغم من الحاجة إلى المزيد من الأبحاث، قال الفريق إن النتائج الأولية التي توصلوا إليها في المختبر يمكن أن تمهد الطريق نحو إيجاد أو تصميم مركبات أخرى نشطة بيولوجيًا ضد الأمراض التنكسية العصبية، بما في ذلك مرض “ألزهايمر”.
