قررت السعودية تقديم قرض ميسر ومنحة بقيمة 500 مليون دولار لتونس، التي تعاني أزمة اقتصادية حادة ودينا عاما هائلا.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ “المملكة تقدم قرضاً ميسراً ومنحة للجمهورية التونسية بقيمة 500 مليون دولار”، بدون أنّ تقدم مزيدًا من التفاصيل.
وقد زار عمار الكويت والإمارات قبل أن يحطّ في السعودية، حيث التقى رجال أعمال سعوديين ومسؤولي البنك الإسلامي للتنمية في جدة.
وتعاني تونس تضخّما هائلا وتدهورا في القوة الشرائية للدينار التونسي، فيما يبلغ دينها العام 80% من إجمالي الناتج المحلي، بحيث تخوض منذ نحو عامين مفاوضات صعبة، بشأن قرض جديد من صندوق النقد الدولي.
وعلى الرّغم من توصّل الطرفين إلى اتّفاق مبدئي في تشرين الأول الفائت، إلا أن المفاوضات تعثرت لأن الرئيس قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ 2021، يرفض برنامج الإصلاح الذي وضعه الصندوق والذي ينصّ خصوصاً على إعادة هيكلة أكثر من 100 شركة عمومية مثقلة بالديون، ورفع الدعم الحكومي عن بعض المواد الأساسية.
واقترح سعيّد الشهر الماضي إقرار ضريبة جديدة على الميسورين، معتبرا أن هؤلاء يستفيدون من الدعم “بدون وجه حق”، وذلك من أجل الاستغناء عن قرض الصندوق و”الإملاءات الخارجية”.