تتوقف مستويات السكر في الدم على العادات التي يلتزم بها الشخص بشكل منتظم. فعلى سبيل المثال، عند ممارسة الرياضة بانتظام وتناول وجبات تحتوي على مزيج جيد من البروتين والدهون الصحية وتناول كميات مناسبة من المياه والسيطرة على مستويات التوتر والحصول على نوم جيد، عندئذ يمكن أن يتمتع المرء بمستويات متوازنة من السكر في الدم.
لكن يوجد عدة أخطاء شائعة من بينها الجلوس لفترات طويلة يومياً وتخطي وجبة الفطور وتناول الأطعمة المُصنعة، التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة والسكر المضاف بشكل متكرر، مما يؤدي إلى ارتفاع في مستويات السكر في الدم.
كما أن هناك عادة سيئة ربما لا يدرك العديد من الأشخاص المصابين بداء السكري ومقدمات السكري أنهم يفعلونها، والتي تؤدي، بدلاً من مساعدتهم في حالتهم، إلى إعاقة قدرتهم على التحكم في مستويات السكر في الدم، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع “Eating Well”.
خطأ شائع
يعد من الأخطاء الشائعة تناول البعض القليل للغاية من الكربوهيدرات الغنية بالألياف، بخاصة أن الألياف الموجودة في الكربوهيدرات الصحية مثل الحبوب الكاملة والفاصوليا والفواكه والخضروات تساعد على موازنة مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص وإطلاق السكر (الغلوكوز) في مجرى الدم.
في الواقع، تشير إدارات الزراعة والصحة والخدمات البشرية الأميركية إلى أن أكثر من 90% من النساء و97% من الرجال لا يستهلكون ما يوصى به من 25 إلى 38 غرامًا من الألياف يومياً. كما أن ما يتم تناوله كثيرًا هو الكربوهيدرات المعالجة بشكل مفرط والتي تم تجريدها من الألياف، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وحتى الرغبة الشديدة في تناول الطعام. ونتيجة لذلك، فإن هناك اعتقاداً خاطئاً شائع بأن معظم، إن لم يكن كل، الكربوهيدرات سيئة.
وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركي CDC، فإن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات هو أحد أكثر أنواع الحميات شيوعًا التي يتبعها البالغون في الولايات المتحدة، وقد تضاعفت شعبية الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات في السنوات الأخيرة مقارنة بالعقد السابق.
تمنع الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات في الغالب بعض الفواكه والخضراوات والفاصوليا والحبوب الكاملة، التي تعد مصادر ممتازة للألياف الغذائية في محاولة للسيطرة على نسبة السكر في الدم. وبالتالي، فإن هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الكربوهيدرات الموجودة في الطعام هي السكر والنشا والألياف. ولكل منها تأثيرات متفاوتة على مستويات السكر في الدم. يمكن تصنيف كل من هذه الكربوهيدرات على أنها بسيطة أو معقدة اعتمادًا على تركيبتها ومدى سرعة امتصاصها في مجرى الدم.